وخلال اللقاء اطلع البرهان، على نتائج الاجتماعات التي جرت في الخرطوم بين مسؤولين من البلدين للتوصل إلى حل بشأن قضية منطقة "أبيي" الواقعة على الحدود بين البلدين، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية "سونا"، اليوم الثلاثاء.
شارك في اللقاء توت قلواك، مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية ورئيس لجنة الوضع النهائي لمنطقة "أبيي" الذي ترأس وفد بلاده.
ولفتت الوكالة إلى قول نائب رئيس لجنة أبيي، ووزير شؤون شرق إفريقيا في جنوب السودان دينق ألور، إن الاجتماع تناول سبل الوصول إلى حل نهائي لقضية "أبيي" إضافة إلى قضايا التنمية والخدمات التي يحتاجها سكانها، مشيرا إلى أن الطرفين توافقا على أن يكون الاجتماع المقبل في أبوجا.
وحصلت منطقة "أبيي" على وضع خاص ضمن اتفاقية السلام الشامل بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان، وكانت تابعة إلى ولاية غرب كردفان التي تم حلها بعد توقيع اتفاق السلام.
وأصبحت تبعية "أبيي"، المنطقة الغنية بالنفط، محل نزاع بين الخرطوم وأبوجا، ويتكون سكانها من مزيج من قبائل المسيرية العربية والزنوج، وهي تعد جسرا بين الخرطوم وجوبا، ويدور الخلاف بين الجانبين حول قبيلة المسيرية العربية التي يقول الجنوبيون إن هذه القبيلة ليست مستقرة في "أبيي" بل تقوم بالانتقال إلى أبيي للرعي لمدة بضعة أشهر كل عام ثم تهاجر شمالا بقية العام.
أما وجهة النظر الشمالية، فتقول إن "أبيي" هي أرض المستقر للمسيرية وأن هذه القبيلة تهاجر شمالا بسبب الظروف المناخية التي تؤثر على المراعي، ثم تعود إلى "أبيي"، ولا تزال هذه القضية غير محسومة بين الشمال والجنوب بسبب مطالبة الجنوبيين بعدم منح قبائل المسيرية حق التصويت.