القاهرة - سبوتنيك. وقال عضو فريق الحكومة اليمنية في اللجنة الإشرافية لتبادل الأسرى والمختطفين ماجد فضائل، عبر "تويتر": "اكتملت كل الترتيبات واصبح الكل جاهزاً لتنفيذ عملية التبادل المتفق عليها وفي وقتها المحدد".
وأضاف: "ستتبع عملية التبادل هذه عمليات تبادل أخرى في القريب حتى يتم الإفراج وإطلاق سراح جميع المحتجزين والمختطفين على قاعدة الكل مقابل الكل وتصفير كل المعتقلات والسجون".
يأتي إعلان الحكومة اليمنية، بعد تأجيل الصليب الأحمر، يوم السبت الماضي، تنفيذ اتفاق التبادل الذي كان من المقرر البدء في انجازه يوم أمس الاثنين، ثلاثة أيام بسبب عدم اكتمال ترتيبات الحكومة، وهو ما اعتبرت "أنصار الله" بأنه "عرقلة للاتفاق وتنصل عما تم الالتزام به".
وكانت "أنصار الله" كشفت، يوم الاثنين الماضي، أن لجنة الصليب الأحمر ستتولى تنفيذ الاتفاق الذي يتضمن الإفراج عن 706 من أسرى الجماعة مقابل 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف العربي، على 3 مراحل ولمدة 3 أيام.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله" خلال اجتماع اللجنة الإشرافية السابع لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين الذي استضافته سويسرا، على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 محتجزاً، والتزامهما بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهما، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال الزيارات.
وبموجب الاتفاق، ستفرج جماعة "أنصار الله" عن وزير الدفاع الأسبق اللواء الركن محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي "شقيق الرئيس اليمني"، بالإضافة إلى محمد وعفاش صالح "شقيق ونجل عضو مجلس القيادة العميد الركن طارق صالح"، وأربعة صحفيين محكوم عليهم بالإعدام، و19 سعودياً وسودانياً من قوات التحالف العربي، حسب الحكومة اليمنية.
وأشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، في 16 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، على تبادل الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعودياً و4 سودانيين من قوات التحالف العربي، ضمن اتفاق سويسرا الذي توصل إليه الطرفان أواخر أيلول/ سبتمبر من العام ذاته.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، في كانون الأول/ ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.