مجتمع

علماء روس يكتشفون طريقة لتحسين خصوبة التربة وزيادة الإنتاجية

اقترح علماء من جامعة "تيومين" استخدام الفحم الحيوي الذي تم الحصول عليه من النفايات العضوية لتحسين خصائص التربة وزيادة خصوبتها، وحسب رأيهم، سيضمن ذلك أيضًا نظافة البيئة الزراعية للمزارع واستبدال الأسمدة المعدنية جزئيًا.
Sputnik
وأفادت الدراسة المنشورة في مجلة "Biomass Conversion and Biorefinery" العلمية، بأن باحثي جامعة تيومين حصلوا على الفحم الحيوي من النفايات العضوية، التي تستخدم كإضافات تزيد من إنتاجية محاصيل الحبوب، وفقًا لبياناتهم، أدى إدخال الفحم الحيوي الذي تم الحصول عليه من روث الأبقار وقش القمح في التربة، أدى إلى زيادة كتلة القمح الناعم بنسبة 14-23%.

وقال إيفان شانينكوف، رئيس مختبر التقنيات لموارد المعالجة الحرارية في معهد "إكس بيو" جامعة تيومين: "إن إدخال الفحم الحيوي في التربة له تأثير إيجابي على خصوبتها، فمن الممكن تقليل كمية النفايات العضوية المتراكمة وفي نفس الوقت زيادة إنتاجية المحاصيل".

وسائط متعددة
ما هو الروبل الرقمي وكيف يتم استخدامه؟
ونتيجة للمعالجة الحرارية في بيئة خالية من الأكسجين، يتم تحويل النفايات العضوية، مثل نشارة الخشب والقش وقشور الصنوبر، إلى مادة كربونية مسامية للغاية، وعند إضافتها إلى التربة، يتم تحسين هيكلها ونظام السقاية والتهوية.
وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الفحم الحيوي على مجموعة واسعة من العناصر الفريدة، والتي لها تأثير إيجابي على خصوبة التربة.

وتشكل مدافن القمامة ومدافن النفايات خطرا بيئيا وصحيا ووبائيا على المناطق المجاورة لها وفقا لاستراتيجية السلامة البيئية لروسيا الاتحادية، من المفترض أنه بحلول عام 2025 سيتجاوز حجم النفايات المنتجة والمستهلكة 30 مليار طن.

وفقا لعلماء جامعة "تيومين"، فإن المعالجة الحرارية الموفرة للموارد لهذا النوع من النفايات لن تسمح فقط بالحصول على الفحم الحيوي، ولكن ستحل مشكلة الاستخدام الجزئي للغازات الدفيئة المنبعثة في الغلاف الجوي في ظل ظروف التخزين الطبيعي في مدافن النفايات.

وفي الوقت الحالي، يجري العلماء تجارب لتقييم تأثير الاستخدام المشترك للفحم الحيوي والأسمدة المعدنية الأخرى على محصول القمح، ستساعد النتائج في وضع توصيات لاستخدام تقنية المعالجة الحرارية للكتلة الحيوية في الفحم الحيوي وطرق تطبيق إدخال المحسنات الناتجة.

وتشارك جامعة "تيومين" في البرنامج الحكومي "أولويات القيادة الأكاديمية الاستراتيجية 2030"، وتعتبر هذه الدراسة جزءا من المشروع الاستراتيجي "النظم البيئية للمستقبل".
مناقشة