وقال بيان لمكتب الأعرجي أن "اللقاء استعرض
مستجدات الأوضاع الأمنية، ووضع خارطة طريق لحل المشكلات الأمنية بين البلدين وضبط الحدود".
تأتي هذه الزيارة بعد أيام من وقوع انفجار قرب السور الخارجي لمطار السليمانية حملت بغداد تركيا المسؤولية عنه، ويعتقد أنه كان يستهدف "قائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي".
وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الكاتب والمحلل السياسي، كفاح محمود، إن "العملية الأخيرة في السليمانية كانت عملية نوعية، أشارت أصابع الاتهام فيها إلى تركيا لأنها الوحيدة التي تتابع مظلوم عبدي، ويبدو أن اجتماع الاعرجي مع مسؤول الاستخبارات التركية جاء في هذا السياق للتأكد من تفاصيل ما حصل، وللوصول إلى حلول لدرء مخاطر تكرار هذا النوع من العنف، وما يتركه من آثار على حياة المدنيين حيث أثر تعطيل المطار على آلاف المدنيين، وهذه الزيارة تأتي في هذا السياق وتحاول رسم خريطة لمنع هذه الحوادث".
وأشار إلى أن "التصعيد الأخير يرتبط بالانتخابات التركية خاصة أن أردوغان يستثمر الأمن كورقة بين الناخبين للبقاء في السلطة"، مؤكدا أن "العلاقة التركية مع بغداد شائكة وهناك جوانب تتعلق بالمليشيات الولائية للحرس الثوري التي تدعم هذه العناصر التي تعمل في مناطق مستقطعة من كردستان، وهذا النوع من العلاقة الخطيرة بين المليشيات المتنفذة حتى بالقرار السياسي يحرج الحكومة العراقية".
إلى ذلك، أوضح أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن خلدون، د. برهان كور أوغلو، أن "أنقرة لم تقر بهذا الهجوم إلا أن العمليات ستستمر طالما هناك عناصر من حزب العمال هناك، لأنه يمثل تهديدا مباشرا للأمن التركي، ويبدو أنه لاتوجد لدي العراق قدرة على السيطرة على هذا الأمر، ولهذا ستستمر العمليات".
وأشار إلى أن "الموقف التركي من قسد واضح رغم اختلافها مع واشنطن في هذا الملف، منوها أن أنقرة أوضحت للولايات المتحدة أنها ستضرب هذه العناصر بغض النظر عما إذا كانت تحصل على دعم من واشنطن".
ورجح أن يتمكن الطرفين العراقي والتركي من فتح آفاق التفاهمات في العديد من الملفات الخلافية، لكن لن يمكن حل المسائل على المستوي الوطني فقط، داعيا لأن يتم الحل على المستوي الإقليمي تحت قاعدة عدم تجاوز المسائل السياديه بين الدول، وأن يكون القانون الدولي والاتفاقات الثنائية بين الدول هي القاعدة وليس القوة وقدرة الدول على الإضرار بمصالح الآخرين".
يمكنكم متابعة المزيد من خلال برنامج
ملفات ساخنةإعداد وتقديم : جيهان لطفي