سمرقند - سبوتنيك. وقالت وزارة الخارجية الروسية في هذا الصدد: "بالنظر إلى الحالة الأمنية الصعبة، ونمو النشاط الإرهابي وإنتاج المخدرات في أفغانستان، فإن تنسيق جهود مكافحة الإرهاب ومكافحة المخدرات لبلدان المنطقة مطلوب بشكل خاص. سيولى اهتمام خاص لديناميكيات تطوير التكامل الاقتصادي الإقليمي وتنفيذ مشاريع النقل والطاقة بمشاركة كابول، وفقًا للاتفاقيات التي تم التوصل إليها سابقًا".
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بينغ، إن الصين تأمل خلال الاجتماع المقبل بإجراء تبادل عميق لوجهات النظر حول الوضع الحالي في أفغانستان مع جميع الأطراف المشاركة، من أجل زيادة تعزيز التوافق بشأن القضية الأفغانية وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال الاجتماعات السابقة ضمن هذه الصيغة.
وعشية انعقاد المؤتمر، نشرت الخارجية الصينية موقف بكين المكون من 12 نقطة بشأن القضية الأفغانية، وذلك في بيان جاء فيه: "يتعين على الولايات المتحدة أن ترفع فورا العقوبات المفروضة على أفغانستان، إعادة الأصول الأفغانية في الخارج، وتقديم المساعدات الإنسانية التي وعدت بها لأفغانستان".
كما أشارت وزارة الخارجية الصينية إلى أن دول المنطقة تدرك بشكل عام أن التدخل العسكري للقوات الأجنبية في أفغانستان ومحاولة "التحول الديمقراطي" في هذا البلد على مدار العشرين عامًا الماضية، قد تسبب في خسائر ومعاناة كبيرة للبلاد، وسيكون من الصعب محو تأثيره السلبي لسنوات عديدة مقبلة.
عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان في 8 أيلول/ سبتمبر 2021 عبر تقنية الفيديو، وعقد الاجتماع الوزاري الثاني بطهران في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 واللقاء الثالث في 31 آذار/ مارس 2022 في مدينة تونشي الصينية بمقاطعة آنهوي الشرقية.
ويذكر أنه في أوائل آب/ أغسطس الماضي، كثفت حركة طالبان هجومها ضد القوات الحكومية في أفغانستان، ودخلت العاصمة كابول في الـ15 من أغسطس وسيطرت على القصر الرئاسي، ثم أعلنت انتهاء الحرب في أفغانستان، وخلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أغسطس، جرت حركة إجلاء جماعي لمواطني الدول الغربية والأفغان الذين تعاونوا معهم، من مطار كابول الذي كان تحت حماية الجيش الأمريكي، وفي ليلة 31 أغسطس غادرت آخر قوات للجيش الأمريكي مطار كابول، منهية ما يقرب الـ20 عاما على الوجود العسكري للولايات المتحدة في أفغانستان.