موسكو - سبوتنيك. قال ألكسندر غروشكو، نائب وزير الخارجية الروسي، في مقابلة مع صحيفة "إزفيستيا" إنّ "مخاطر الاشتباك للأسف، تزداد. الجميع يدرك ذلك".
وأشار الدبلوماسي إلى الوضع في منطقة بحر البلطيق كمثال واضح حيث تحوّلت إلى "منطقة تنافس عسكري" بجهود حلف شمال الأطلسي، في حين سعت روسيا جاهدة لتهدئة الأوضاع في المنطقة إلا أن أيّا من الاقتراحات التي قدّمتها لم يتم النظر فيها من قبل حلف شمال الأطلسي.
ويرى غروشكو بأن زيادة خط التماس بين روسيا وحلف شمال الأطلسي بمقدار 1200 كيلومتر بسبب انضمام فنلندا إلى الحلف العسكري "يضاعف من مخاطر التصادم".
وكما أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، فإن توسع حلف شمال الأطلسي يجبر روسيا على اتخاذ إجراءات لضمان أمنها الخاص، وذلك في الجانبين التكتيكي والاستراتيجي. وستتابع روسيا بعناية ما يحدث في فنلندا بعد انضمامها إلى الحلف العسكري، وستتخذ الإجراءات اللازمة بناءً على ذلك.
وأكد بيسكوف أن انضمام هلسنكي إلى حلف شمال الأطلسي لن يمكن أن يؤثر على طبيعة العلاقات الثنائية، حيث إن حلف شمال الأطلسي هي هيئة معادية لموسكو.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط/ فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.