لافروف يشارك في اجتماعات الدول المجاورة لأفغانستان والمجلس الوزاري لرابطة الدول المستقلة

يبدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، زيارة عمل إلى العاصمة الأوزباكستانية سمرقند للمشاركة في اجتماع للدول المجاورة لأفغانستان، وعقد عدد من الاجتماعات الثنائية.
Sputnik
سمرقند - سبوتنيك. ومن المقرر أيضاً، أن يشارك لافروف يوم الجمعة في أعمال مجلس وزراء خارجية دول رابطة الدول المستقلة والاجتماع الوزاري السادس في صيغة "روسيا - آسيا الوسطى"، وأن تناقش الأطراف المزيد من الخطوات لتعزيز التسوية في أفغانستان، واستقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي في هذا البلد، وكذلك تنسيق جهود دول المنطقة في مكافحة تهريب المخدرات.
وزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان وروسيا يبحثون الخميس في سمرقند المشكلة الأفغانية
وكانت وزارة الخارجية الروسية قد صرحت لوكالة "سبوتنيك"، بأنه في أوائل شباط/ فبراير وقعت وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية في كابول مع ممثلي قطاع الأعمال الروسي، ومجموعة من المستثمرين الإيرانيين والمتخصصين من باكستان، مذكرة نوايا بشأن مشاريع البنية التحتية برأس مال إجمالي قدره مليار دولار، يشمل، من بين أمور أخرى، إنشاء محطة طاقة حرارية تعمل بالفحم، وعمليات التعدين وتحديث خط أنابيب الغاز في هيرات.
وأشارت الخارجية الروسية حينها إلى أن الأمر لا يتعلق بإنشاء اتحاد تجاري بين روسيا وأفغانستان، بل باتفاقية بين السلطات الأفغانية وإحدى الشركات الخاصة الروسية وهي "كير-هولدينغ"، ووفقًا للمذكرة، فإن الشركة تخطط لبناء محطة طاقة حرارية تعمل بالفحم بطاقة 200 ميغاوات في مقاطعة سامانجان.
وهناك سبعة مشاريع استثمارية أخرى، ضمن رأس المال مليار دولار، تخص: بناء الطريق السريع بين كابول وميلاك (مقاطعة نمروز)، وإعادة بناء نفق سالانج، ونظام المياه بانجشير - كابول، والتعدين وتحديث خط أنابيب الغاز في محافظة هرات، وتطوير مناجم الفحم وكذلك إنشاء محطات معالجة المياه.
ترامب: "أكبر مغفل" في البيت الأبيض هو المسؤول الوحيد عن فشل الانسحاب الأمريكي من أفغانستان
عقد الاجتماع الأول لوزراء خارجية الدول المجاورة لأفغانستان في 8 أيلول/ سبتمبر 2021 عبر تقنية الفيديو، وعقد الاجتماع الوزاري الثاني بطهران في 27 تشرين الأول/ أكتوبر 2021 واللقاء الثالث في 31 آذار/ مارس 2022 في مدينة تونشي الصينية بمقاطعة آنهوي الشرقية.
أوائل آب/ أغسطس الماضي، كثفت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات دولية) هجومها ضد القوات الحكومية في أفغانستان، ودخلت العاصمة كابول في الـ15 من أغسطس وسيطرت على القصر الرئاسي، ثم أعلنت انتهاء الحرب في أفغانستان، وخلال الأسبوعين الأخيرين من شهر أغسطس، جرت حركة إجلاء جماعي لمواطني الدول الغربية والأفغان الذين تعاونوا معهم، من مطار كابول الذي كان تحت حماية الجيش الأمريكي، وفي ليلة 31 أغسطس غادرت آخر قوات للجيش الأمريكي مطار كابول، منهية ما يقرب الـ20 عاما على الوجود العسكري للولايات المتحدة في أفغانستان.
مناقشة