وقال الناطق باسم الجماعة، محمد عبد السلام، إن المفاوضات مع الوفد السعودي بحضور الوفد العماني اتسمت بـ"الجدية والإيجابية".
وأضاف على "تويتر": "أنهت الوفود أعمال التفاوض في العاصمة صنعاء بعد نقاشات اتسمت بالجدية والإيجابية، وبتقدم في بعض القضايا، على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق إن شاء الله تعالى".
وواصل المتحدث باسم "أنصار الله": "متقدمين بالشكر الجزيل للأشقاء في سلطنة عمان لما بذلوه من جهود مسؤولة لتذليل الصعاب ودعم خيار السلام".
وكان عضو المكتب السياسي لجماعة "أنصار الله" اليمنية، محمد البخيتي، كتب على "تويتر"، أمس الخميس: "المفاوضات في صنعاء تجري بشكل جيد، ولكي نتجاوز الماضي علينا أن ننظر إلى المستقبل، ولكن علينا أولا إنهاء كل تبعات الماضي ولا داعي لتأخيرها".
وتابع البخيتي: "الإعلان عن اتفاق صنعاء التاريخي سيكون بمثابة ميلاد ربيع عربي جديد للتصالح والتسامح".
ووصل، اليوم الجمعة، العشرات من أسرى جماعة "أنصار الله" اليمنية، إلى مطار صنعاء الدولي، بعد إفراج الحكومة اليمنية عنهم ضمن "اتفاق الأسرى" الذي توصل إليه الطرفان، ويشمل في مرحلته الأولى تبادل نحو 320 أسيرا.
وأفاد مصدر في مطار صنعاء لوكالة "سبوتنيك"، بأن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وصلت من عدن على متنها 125 أسيرا من جماعة "أنصار الله"، عقب الإفراج عنهم من قبل الجيش اليمني، والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن والقوات الجنوبية.
وأشار المصدر إلى أنه من المقرر وصول رحلة أخرى، في وقت لاحق اليوم، تحمل نحو 125 أسيرًا آخرين، ليصبح إجمالي أسرى الجماعة المفرج عنهم اليوم 250 أسيرا.
وتأتي العملية ضمن تنفيذ "اتفاق الأسرى"، الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال محادثات رعتها الأمم المتحدة في سويسرا، في أواخر آذار/مارس الماضي، ويشمل تبادل 887 أسيراً على ثلاث مراحل، على مدى 3 أيام.
وأعلنت لجنة الأسرى في جماعة "أنصار الله" اليمنية، يوم السبت الماضي، وصول 13 أسيرا من أسرى الجماعة إلى مطار صنعاء الدولي، مقابل أسير سعودي أفرجت عنه الجماعة في وقت سابق، ضمن الاتفاق.
وأعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في 20 مارس الماضي، اتفاق الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال اجتماع اللجنة الإشرافية السابع لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين الذي استضافته سويسرا، على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 محتجزًا، والتزامهما بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال الزيارات.