بالتزامن مع مسيرات إيران ولبنان... مسير بحري في سوريا إحياء ليوم القدس العالمي

وأفادت مراسلة وكالة "سبوتنيك" في اللاذقية بأن المسير الذي انطلق من الميناء اليوغسلافية في اللاذقية واستمر أكثر من ساعة، جاء بالتزامن مع مسير بحري مماثل في كل من إيران ولبنان، ضمن فعاليات يوم القدس العالمي الذي يصادف الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك.

وكان اللافت في هذا المسير البحري، مشاركة عائلات سورية وفلسطينية تضم رجالاً ونساء وأطفال، تأكيداً على أن فلسطين المحتلة حيّة في القلوب، وقضيتها العادلة بالتحرير والعودة هي بوصلة الأجيال مهما طال الزمن لا تنسى بالتقادم.

وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد الخطيب في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "ما ميّز إحياء يوم القدس العالمي هذا العام إقامة مسير بحري بالتزامن من موانئ اللاذقية وغزة وصور وبعض الموانئ الإيرانية إلى جهة رمزية هي فلسطين المحتلة".

وأضاف الخطيب: "كما تتزامن هذه الفعالية مع الانتهاكات الإجرامية التي تنفذها قوات الاحتلال في المسجد الأقصى"، واصفاً إياها بأنها "رسالة تثبت أن الشعب الفلسطيني مازال متمسكاً بأرضه وحقوقه، كما أنها رسالة أيضاً لمن نسي أن فلسطين ستبقى للشعب الفلسطيني".

وأشار الخطيب إلى دور سوريا الداعم للشعب الفلسطيني ووقوفها الدائم إلى جانب قضاياه العادلة وحقه في تقرير مصيره.

بدوره، قال أحمد أبو تقالة من فريق الضفادع البشرية المرافق للمسير البحري لـ"سبوتنيك": "عندما انطلقت المراكب إلى عرض البحر كانت وجهتها رمزية وهي فلسطين المحتلة"، وأضاف: "نحن كفلسطينيين نؤكد أننا سائرون بعملنا والتزامنا بمشاريعنا السياسية تجاه قضيتنا ووطننا فلسطين".

وتوجه أبو تقالة بالشكر لسوريا قيادة و شعباً على دعمهم للشعب الفلسطيني في الماضي والحاضر.

من جهته، قال الفلسطيني زياد حريري أحد المشاركين في المسير البحري لـ"سبوتنيك": "نشارك اليوم في هذه الفعالية تخليداً ليوم القدس ونحن نتذكر كيف هجّر أهلنا من فلسطين قبل 44 عاماً عبر الزوارق، مؤكدين أننا سنعود إليها عبر الزوارق أيضاً".

وأضاف: "هذه الفعالية هي بمثابة صرخة للعالم الذي نسي القدس المحتلة التي ستبقى قبلة العرب والمسلمين وأيقونة هذه الأمة، متوجهاً بالشكر لسوريا وايران وفصائل المقاومة، مؤكداً وحدة المسارات والساحات لنصرة فلسطين التي ستتحرر وسيعود أبناءها إليها مهما طال الزمن".

من جهته، قال أحمد العبيد عضو قيادة منطقة في حركة فتح الانتفاضة: "بات يوم القدس العالمي يوماً جامعاً للأمة الإسلامية والعربية، لما للقدس المحتلة من شأن كبير فهي قلب العالم الإسلامي، وما تتعرض له اليوم من عمليات تهويد وهجمات مستوطنين ماهو إلا تأكيد على أن فلسطين المحتلة لنا، وحقنا بالعودة إليها لا يموت بالتقادم ولا بكثرة وحشية العدو الاسرائيلي".

وقالت هديل أبو تقالة: "أنا من حيفا، مقيمة في سوريا، شاركت في المسير اليوم لنؤكد أننا جميعاً يد واحدة، متمسكون بحق العودة وبأن فلسطين لنا.. وطننا الأم الذي سنعود إليه".

بدورهم، أعرب عدد من المواطنين السوريين المشاركين في المسير البحري لـ"سبوتنيك" عن سعادتهم بإحياء يوم القدس العالمي الذي يذكّر العالم أجمع أن فلسطين ستبقى هي قلب العروبة النابض، مؤكدين وقوفهم إلى جانب أشقاءهم الفلسطينيين في فلسطين المحتلة.