وقال غالتييه في مؤتمر صحفي: "لقد صدمت بشدة من الملاحظات التي نُسبت إلي والتي نقلها البعض بطريقة غير مسؤولة، والتي آلمتني بشدة".
ونفى المدرب البالغ من العمر 56 عامًا الإدلاء بتصريحات عنصرية ومعادية للإسلام بعد مزاعم ظهرت على السطح في رسالة إلكترونية أرسلها على ما يبدو المدير الرياضي السابق في نيس جوليان فورنييه والتي أوردتها وسائل إعلام فرنسية مختلفة.
وفي وقت سابق، قال فورنييه إن غالتييه أدلى بتصريحات تمييزية، حيث قال له إنه "لا يمكن أن يكون لدينا هذا العدد من السود والمسلمين في الفريق".
وأضاف غالتييه: "لقد نشأت في عقار سكني حكومي وفي بيئة متعددة الثقافات مع قيم مشتركة واحترام للآخرين، بغض النظر عن أصولهم أو لونهم أو دينهم (..) لا يمكنني قبول تلطيخ اسمي بهذه الطريقة. لذلك قررت اتخاذ إجراء قانوني ضد أي شخص يحاول الإضرار بسمعتي".
وكان غالتييه يتحدث بعد وقت قصير من إعلان المدعي العام في مدينة نيس بجنوب فرنسا فتح تحقيق أولي في "تمييز عنصري أو ديني" محتمل.
وقال المدعي العام في نيس كزافييه بونهوم لوكالة "فرانس برس" إن الشرطة تجري عمليات تفتيش في مكاتب النادي.
وأوضح كزافييه بونوم أن التحقيق الذي عُهد به إلى الشرطة القضائية "يتعلق" بالاتهامات الموجهة ضد غالتييه، مضيفا أن عمليات مداهمة "جارية داخل مقر نادي نيس".
وتلقى المدرب الفرنسي تهديدات منذ نشر التقارير، وقال باريس سان جيرمان المملوك لقطر في بيان للصحفيين اليوم الجمعة: "النادي يدعم كريستوف غالتييه في مواجهة التهديدات العديدة وغير المقبولة التي تلقاها ويأمل الآن أن يتم التعامل مع هذا الأمر من قبل المحاكم".
أمضى غالتييه، الفائز بلقب دوري الدرجة الأولى الفرنسي مع ليل عام 2021، عامًا في نيس قبل أن ينتقل إلى باريس سان جيرمان في نهاية الموسم الماضي.
وأضافت: "باريس سان جيرمان وإدارته ولاعبوه وجميع الموظفين لا يتسامحون مع التعصب داخل وخارج الملعب".
وقالت رابطة مشجعي باريس سان جيرمان، Collectif Ultras Paris، إنه "لن يكون مقبولاً" أن يظل في منصبه إذا ثبتت صحة المزاعم.
ويتعرض غالتييه لضغوط متزايدة بسبب تعثر مستوى باريس سان جيرمان منذ أن خرج من دوري أبطال أوروبا في دور الستة عشر على يد بايرن ميونيخ الشهر الماضي. ويتصدر الفريق حاليًا ست نقاط في صدارة الدوري الفرنسي ويستضيف لنس صاحب المركز الثاني يوم غد السبت.