واتفقت قطر والبحرين، الأربعاء الماضي، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وفقا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وأحكام معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961.
وأضاف الصالح في حديثه مع "سبوتنيك"، أن قرار إعادة العلاقات بين بلاده وقطر، جاء منسجما مع رغبتهما لما يجمعهما من تاريخ واحد وعلاقات وثيقة ممتدة.
بشأن المباحثات التي سبقت إعلان القرار، وما إن كانت هناك وساطات من أي دول عربية، أوضح الصالح أن" القرار صدر عن لجنة المتابعة البحرينية القطرية في اجتماعها الثاني في الرياض، إلى جانب وجودنا مع الأشقاء في دول الخليج العربي ضمن مجلس التعاون لدول الخليج العربية".
فيما يتعلق بالتفاهم حول جل الملفات العالقة بين الجانبين، لفت الصالح إلى أن الخطوة اتخذت في ظل درجة عالية من التفاهم بين البلدين، موضحا أن التعاون بين البلدين يستمر بشكل أكبر ومثمر بعد إعادة العلاقات الدبلوماسية.
وتابع: "الخطوة تعكس الإرادة الجادة لقيادتي البلدين الشقيقين في التقارب والتعاون والانسجام على مختلف الأصعدة السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، كما يأتي متناغما أيضا مع رغبات الشعبين الشقيقين اللذين تجمعهما صداقات".
ويرى الصالح أن إعادة العلاقات الدبلوماسية تعود بالنفع عليهما على مختلف الأصعدة، وأن تطلعات البلدين الشقيقين في استئناف التعاون المثمر لا حصر لها، مشددا على أن العديد من الخطوات الإيجابية تتخذ قريبا.
وفي وقت سابق، عقدت لجنة المتابعة القطرية – البحرينية اجتماعها الأول، داخل مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج، في العاصمة السعودية الرياض.
وترأس الاجتماع من الجانب القطري، الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، ومن الجانب البحريني وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية، الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة.
وبحث الاجتماع الإجراءات والآليات اللازمة والسبل الكفيلة بإنجاح المباحثات الثنائية لإنهاء الملفات الخاصة العالقة بين البلدين، وفقا لما تضمنه بيان "العلا" الصادر عن قمة "العلا"، التي عقدت في المملكة العربية السعودية في يناير/ كانون الثاني 2021، وبما يحقق تطلعات شعبي البلدين في الأمن والاستقرار والازدهار"، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا).
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، جرى اتصال هاتفي بين ولي العهد رئيس مجلس الوزراء البحريني، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
منذ انعقاد "قمة العلا" في الخامس من يناير 2021، التي جمعت قادة الرباعي العربي (السعودية، مصر، الإمارات، البحرين) مع قطر، ظلت العلاقات بين البحرين وقطر معلقة دون تقدم.