وخلال كلمة له بمناسبة "يوم القدس" العالمي، شدد نصر الله على أن "العدو الذي يهدد اللبنانيين ويقصف سوريا، يجب أن يبقى قلقاً ومرتعباً، وهذا يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك"، موضحاً أن "توازن الردع هو الذي جعل الرد الإسرائيلي محدوداً وسخيفاً".
وأضاف السيد نصر الله أن "اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل وهي تقلق العدو وترعبه قطعاً".
وشدّد الأمين العام لـ"حزب الله" على أن "الإسرائيلي لم يقصف أي بنية تحتية لحزب الله"، لافتاً إلى أن "الإسرائيلي كذب على شعبه، فيما الجميع يعلم أنه لم يقصف موقعاً لحزب الله، وهذا دليل ضعف ووهن".
وقال نصر الله إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتوعد المقاومة ونحن في المقاومة نتوعده أيضا، والأيام بيننا".
وأكد نصر الله أن "الموقف السوري من الاعتداءات الاسرائيلية قد يتبدل في أي وقت من الأوقات"، لافتاً إلى أن "ما حصل الأسبوع الماضي على مستوى المسيرات في الجنوب السوري هو مؤشر بشأن احتمال تبدل الموقف السوري".
وأضاف نصر الله أنه "عندما ينتشر الجيش السوري على خط قتال لمئات الكيلومترات، فلا تطلب منه أن يفتح جبهة أخرى".
ولفت في إطار التحول الدولي، إلى عودة العلاقات السياسية الطبيعية بين سوريا والدول العربية والسعي التركي لإعادة العلاقات مع دمشق، مؤكدا أنها "تحولات مهمة". ورأى أن "القيادة السورية تطرح شروطاً طبيعية لعودة هذه العلاقات".
وأشار إلى أن "الاتفاق السعودي الإيراني له تأثيرات إيجابية ولا سيما في فرملة التطبيع على أقل تقدير"، مشيراً إلى أن التطبيع "جرى بطلب من الأميركي، وليس كما يكذب بعض المسؤولين الإسرائيليين".
وحذّر نصر الله من أن "لعبة الإسرائيلي في القدس أو لبنان أو سوريا قد تجر المنطقة إلى حرب كبرى"، بحسب قناة "الميادين".
وأوضح أن "حماقة العدو ولاسيما في الأشهر القليلة الماضية قد تدفع المنطقة إلى حرب"، محذراً الاحتلال من الاعتداء على القدس "فهو خط أحمر".