الخرطوم - سبوتنيك. وقال الجيش السوداني، في بيان، اليوم السبت، إن "القوات الجوية تقوم الآن بعمليات نوعية لحسم التصرفات غير المسؤولة لمليشيا الدعم السريع المتمردة".
وجاء في بيان الجيش السوداني: "قواتكم المسلحة الأبية فارضة سيطرتها وهيمنتها على كل القواعد والمطارات، وما زالت تدافع وتؤدي واجبها الدستوري والوطني والقانوني، فيما هرب أفراد وضباط مليشيا الدعم السريع من مقارهم وتركوا جميع معداتهم في الشوارع".
وأضاف: تتصدى قواتنا في هذه اللحظات للعدو الذي يدفع بقواته من قواعده المنتشرة في جميع أنحاء العاصمة في محاولات للسيطرة على المواقع الاستراتيجية، بما فيها القصر الجمهوري، والقيادة العامة، ومقر السيد رئيس مجلس السيادة، وسيخيّب مساعيهم الآثمة وتتكسر لأمام عزم وإرادة وجسارة أبناءكم في القوات المسلحة".
وتابع الجيش السوداني في بيانه: "تتواصل حلقات التآمر والعدوان على بلادنا من قبل القوات المتمردة على الدولة وعلى السيادة الوطنية، ويخوض أبناؤكم في القوات المسلحة منذ صباح اليوم معركة الحق والكرامة الوطنية، ويبذلون دماءهم الغالية رخيصة في سبيل الكرامة الوطنية، وسننتصر بإذن الله".
كما حرص الجيش السوداني في بيانه على نفي سيطرة قوات الدعم السريع المتمردة على مطار مروي، مشيرة إلى أنه "نوع من الحرب النفسية".
كذلك أكد أن الفيديو المتداول لجنود الدعم السريع امام مقاتلات روسية، كان أثناء مشاركتها وارتزاقها في ليبيا.
وأعلنت المخابرات العامة السودانية، اليوم السبت، أن قوات الدعم السريع أصبحت "قوة متمردة" وذلك وسط استمرار الاشتباكات العسكرية التي تفجرت بينها وبين الجيش السوداني في مناطق متفرقة في أنحاء البلاد.
وذكرت المخابرات العامة السودانية في بيان أن قوات الدعم السريع باتت "قوة متمردة".
ولكن الجيش السوداني قد صرح بأن الدعم السريع هاجم عدة قواعد ومعسكرات لقواته في الخرطوم، ومناطق أخرى.
إلا أنه شدد على أن القوات المسلحة تتصدى لها.
وأعلنت قيادة قوات الدعم السريع السودانية، اليوم السبت، السيطرة على القصر الجمهوري، وبيت الضيافة، ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض، فضلا عن السيطرة على عدة مواقع في الولايات.
يذكر أن العاصمة السودانية تشهد انتشارا واسعا جدا لقوات الأمن السودانية، إضافة إلى تحريك عدد من الدبابات والمدرعات، فيما أغلقت آليات الجيش السوداني الجسور والأنفاق في الخرطوم إضافة إلى محيط مبنى الإذاعة والتلفزيون القومي بأم درمان.
وتصاعدت الخلافات بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدّة، قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذراً من "مواجهة محتملة" مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى "خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني".