وصول طائرة تقل أسرى سعوديين إلى الرياض ضمن عملية تبادل الأسرى في اليمن... فيديو

أعلنت وسائل إعلام سعودية، اليوم السبت، عن وصول طائرة نقل الأسرى إلى الرياض، ضمن عملية "تبادل الأسرى" في اليمن مع جماعة "أنصار الله" اليمنية.
Sputnik
وأشارت قناة "الإخبارية" السعودية إلى أن من بين المتواجدين في الطائرة، شقيق عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني العميد الركن طارق صالح ونجله.
ونقلت "الإخبارية" عن "التحالف العربي" أنه "وصل 16 أسير سعودي و3 سودانيين إلى الرياض، مقابل إطلاق سراح 250 أسير من "أنصار الله" غادروا مطار أبها الدولي إلى صنعاء".
وقال المتحدث باسم "التحالف"، العميد الركن تركي المالكي، إن "عملية تبادل الأسرى محل الاهتمام البالغ من القيادة السياسية والعسكرية في التحالف لإنهاء ملف الأسرى واستعادة كافة الأسرى والمحتجزين، ونثمّن جهود اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن على دعم وإنجاح عملية تبادل الأسرى والمحتجزين".
وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت في وقت سابق من أمس الجمعة، الانتهاء من المرحلة الأولى لعملية تبادل الأسرى مع "أنصار الله"، بعد وصول طائرتين إلى مطاري العاصمة صنعاء وعدن.
ووصل العشرات من أسرى جماعة "أنصار الله" اليمنية، إلى مطار صنعاء الدولي، بعد إفراج الحكومة اليمنية عنهم ضمن "اتفاق الأسرى" الذي توصل إليه الطرفان، ويشمل في مرحلته الأولى تبادل نحو 320 أسيرا.
الحكومة اليمنية: اتفاق الأسرى مع "أنصار الله" شمل تبادل الجثث
وأفاد مصدر في مطار صنعاء لوكالة "سبوتنيك"، بأن طائرة تابعة للخطوط الجوية اليمنية، وصلت من عدن على متنها 125 أسيرا من جماعة "أنصار الله"، عقب الإفراج عنهم من قبل الجيش اليمني، والقوات اليمنية المشتركة في الساحل الغربي لليمن والقوات الجنوبية.
وأشار المصدر إلى أنه من المقرر وصول رحلة أخرى، في وقت لاحق اليوم، تحمل نحو 125 أسيرًا آخرين، ليصبح إجمالي أسرى الجماعة المفرج عنهم اليوم 250 أسيرا.
وتأتي العملية ضمن تنفيذ "اتفاق الأسرى"، الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال محادثات رعتها الأمم المتحدة في سويسرا، في أواخر آذار/مارس الماضي، ويشمل تبادل 887 أسيراً على ثلاث مراحل، على مدى 3 أيام.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 8 أعوام صراعا مستمرا على السلطة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة "أنصار الله"، انعكست تداعياته على مختلف النواحي، إذ تسبب في أزمة إنسانية تصفها الأمم المتحدة بالأسوأ على مستوى العالم.

وتسيطر جماعة "أنصار الله"، منذ أيلول/سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات بوسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.

وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدّر بـ126 مليار دولار، في حين بات 80% من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية. حسب الأمم المتحدة.
مناقشة