القاهرة- سبوتنيك. وقال حميدتي، في حديث لقناة "سكاي نيوز عربية": "استلمنا كل شيء، وأكثر من 90% من المعسكرات والفرق والقواعد تحت سيطرتنا".
وحول وقوع عدد من العسكريين المصريين كانوا موجودين في السودان في إطار تعاون روتيني مع الجيش السوداني، أسرى في أيدي قوات الدعم السريع، أضاف حميدتي: "أقول للمصريين أولادكم في الحفظ والصون ونحن جاهزون لإعادتهم في أسرع فرصة. هم لم يقاومونا وموجودون الآن في معسكرنا وفي أقرب وقت نعيدهم إلى مصر".
وتابع: "نحن مجبرون على القتال ولم نبادر به ولا يمكن أن نستسلم... لن نتوقف إلا باستسلام [رئيس مجلس السيادة الانتقالي والقائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح] البرهان و[عضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين] الكباشي... [نحن] ملتزمون بالاتفاق السياسي [الإطاري] وما تغيرنا".
وفي وقت سابق من مساء اليوم السبت، قال الجيش المصري، مساء اليوم السبت، إن هناك قوات مصرية موجودة في السودان لإجراء تدريبات مشتركة، وجاء التنسيق مع الجهات المعنية لضمان تأمينها.
جاء ذلك في بيان للمتحدث العسكري المصري، وسط إعلان قوات الدعم السريع السودانية، اليوم السبت، "استسلام" كتيبة من الجيش المصري لها في مروي شمالي السودان.
وقال البيان: "تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية".
وأضاف: "فى إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان جارى التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية ".
وأهابت القوات المسلحة المصرية "الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية ".
وكانت قوات الدعم السريع قالت في بيان، إن "كتيبه من الجيش والقوات المصرية تسلم نفسها لقوات الدعم السريع بمروي".
ونشرت "الدعم السريع" مقطع فيديو قالت إنه لجنود مصريين "استسلموا" لها، لكن لم يتم التأكد من صحة هذا الفيديو.
وكان الجيش السوداني قد أعلن، في وقت سابق من مساء اليوم السبت، في بيان أنه لن يكون هناك حوار أو ترتيبات بين الجانبين المتحاربين حتى تنهي قوات الدعم السريع أعمالها "الخارجة عن القانون".
ويوم أمس الجمعة، ورد أن قوات الدعم السريع نفذت إعادة انتشار مفاجئة لقواتها بالقرب من المطار في مدينة مروي الشمالية. وأصدر الجيش السوداني بيانا قال فيه إن إعادة الانتشار غير قانونية وغير منسقة مع القيادة.
واندلعت اشتباكات في وقت سابق اليوم السبت. وأعلنت قوات الدعم السريع السيطرة على القصر الرئاسي في الخرطوم ومطاري الخرطوم ومروي.
ونفى الجيش الوطني استيلاء القصر الرئاسي، وقال إنه يقصف قواعد قوات الدعم السريع بالقرب من الخرطوم.
وقُتل 6 مدنيين، اليوم السبت، إثر الاشتباكات المسلحة بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في مدينة أم درمان السودانية، حسبما أوضح مصدر طبي.
وقال مدير مشرحة مستشفى أم درمان جمال يوسف، في تصريحات لـ"سبوتنيك": "استقبلنا 6 قتلى مدنيين جراء إطلاق النار ببن الجيش وقوات الدعم السريع في أحياء مدينة أم درمان"، غربي العاصمة الخرطوم.
في سياق متصل، أفادت لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) في بيان، بوقوع "عدد كبير جدا من الشهداء والمصابين من قبل المدنيين جاري حصرهم".
واتهمت قوات الدعم السريع الجيش بمداهمة مقر لها في منطقة سوبا في الخرطوم، مستعملاً جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة.
وتصاعدت الخلافات بعد تحركات لقوات الدعم السريع داخل العاصمة الخرطوم، وولايات عدة، قال الجيش إنها تمت دون موافقته، محذرًا من "مواجهة محتملة" مع الدعم السريع، فيما اعتبره مراقبون إشارة علنية إلى "خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني".