راديو

هل تتوج الجزائر جهود عودة سوريا لموقعها العربي

في زيارة تعزز انفتاح دمشق على العالم العربي بعد عزلة لأكثر من عشر سنوات، وصل إلى الجزائر، اليوم السبت، وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للقاء نظيره الجزائري أحمد عطاف.
Sputnik
تأتي الزيارة بعد أيام من زيارة المقداد للسعودية للمرة الأولى منذ بداية النزاع في سوريا ولقائه مع وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، لبحث "الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، تنهي تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي".
وأكد اجتماع تشاوري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق في السعودية، الجمعة، على ضرورة القيام بدور قيادي عربي لحل الأزمة السورية، والحفاظ على سيادة سوريا بإنهاء وجود الميليشيات المسلحة، مؤكداً أن الحل السياسي هو الوحيد للأزمة السورية.

وفي حديثه لـ"سبوتنيك"، قال الخبير العسكري والاستراتيجي العميد عبد الحميد سلهب، إن "الواقع الدولي الآن وبعد توقيع الاتفاق بين السعودية وإيران ألقى بظلاله على الواقع العربي، وعلى طبيعة العلاقات بين سوريا والسعودية وسوريا، مشيرا إلى وجود مناخ إيجابي تحاول كافة الدول العربية تهيئته لعودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية.

وتوقع سلهب "توجيه دعوة للرئيس السوري بشار الأسد لحضور مؤتمر القمة العربية المقبلة، على الرغم من أن هناك بضع دول مازالت تعارض عودة سوريا"، لكنه أعرب عن ثقته أنه سيتم تذليل هذه العقبات.
من جهته، أوضح الكاتب والمحلل السياسي الجزائري، على ربييج، أن زيارة المقداد تأتي في سياق الحركية الدبلوماسية في المنطقة العربية التي تدعو لعودة سوريا التي توقع أن تتم خلال القمة المقبلة في السعودية.
وأضاف أن الزيارة تأتي تأكيدا على عمق العلاقات وفي إطار ما تدافع عنه الجزائر دائما بعودة سوريا من منطلق أنه لا يمكن معالجة المشكلات عن طريق الإقصاء.
ورأى أن الجزائر ستنجح في ذلك وستحاول إقناع الأطراف المترددة حتى اللحظة في إعادة سوريا وستنخرط في مسعى دبلوماسي جماعي دولي عربي لعودة سوريا إلى الجامعة وأيضا إلى المحافل الدولية.

وأكد نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي، أنه مازال "هناك في الأفق أطروحات سيتعين على سوريا الرد عليها سريعا منها تحالفات سوريا مع إيران، وعودة النازحين، وطريقة إدارة المرحلة الانتقالية، وغيرها من الأمور قيد الدراسة".

وأشار إلى أنه "مطلوب حسم هذا الأمر في مؤتمر القمة العربية، وهو ما أدى إلى تعجيل اللقاءات بين سوريا وعدد من دول العالم العربي".
إعداد وتقديم: جيهان لطفي.
مناقشة