وأفادت وكالة الفضاء الأوروبية بأن هذا الإطلاق الناجح يمثل بداية رحلة طموحة لكشف أسرار عوالم المحيطات على أكبر ثلاثة أقمار لكوكب المشتري وهي: أوروبا، وغانيميد، وكاليستو، والتي تحتوي على كميات من المياه تحت أسطحها بأحجام أكبر بكثير من تلك الموجودة في محيطات الأرض.
وذكرت وكالة الفضاء الأوروبية في بيان صحفي لها أن "هذه الأقمار التي يبلغ حجمها حجم الكواكب تقدم لنا تلميحات مثيرة بأن ظروف الحياة يمكن أن توجد بخلاف ما هو كائن هنا على "نقطتنا الزرقاء الشاحبة".
وخلال الأسبوعين والنصف المقبلين، سيقوم المستكشف "جوس" بنشر هوائيات وأذرع أدوات مختلفة خاصة به، بما في ذلك هوائي رادار طوله 16 مترا، وذراعا لقياس البيئة المغناطيسية طوله 10.6 مترا، وأدوات أخرى متنوعة ستدرس بيئة كوكب المشتري وباطن سطح الأقمار الجليدية، حسبما قالت الوكالة.
كما سيقوم المستكشف "جوس" برصد بيئة المشتري المغناطيسية والإشعاعية والبلازمية المعقدة في العمق وتفاعلها مع الأقمار، وبالتالي دراسة نظام المشتري كنموذج أولي للأنظمة الغازية العملاقة عبر الكون.
تم تصميم المستكشف "جوس" لرحلة مدتها ثماني سنوات حيث سيحلق فوق الأرض والزهرة للانتقال إلى المشتري. وسيقوم بـ35 رحلة تحليق فوق الأقمار الثلاثة الكبيرة أثناء دورانه حول المشتري، قبل تغيير المدارات إلى غانيميد، حسبما أوردت الوكالة.