القاهرة - سبوتنيك. وقال نائب منسق الإعلام في بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن فريد الحُميد، في تصريح لوكالة "سبوتنيك": "بعد أسابيع طويلة من الترتيب والتجهيز والتنسيق، بصفتنا وسيطا محايدا ساعدنا في إطلاق سراح ما يقارب 900 محتجز سابق ولم شملهم بعائلاتهم".
وأضاف: "نأمل، أن تستمر الأطراف في الانخراط بشكل إيجابي في المشاورات والحوارات من أجل إطلاق سراح جميع المحتجزين المرتبطين بالنزاع في اليمن".
وفي تعليقه على إعلان جماعة "أنصار الله" عن ترتيبات لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع الحكومة اليمنية، في مايو/ أيار المقبل، لإطلاق سراح 1400 أسير، قال الحُميد: "نحن في اللجنة الصليب الأحمر على أهبة الاستعداد دائماً لتيسير عملية إطلاق سراح المحتجزين المرتبطين بالنزاع في اليمن في أي وقت متى ما اتفقت الأطراف".
وتابع: "تحدثت الأطراف خلال الاجتماع السابع للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق إطلاق سراح المحتجزين الذي عقد في برن بسويسرا، عن اجتماع قادم في مايو المقبل، نأمل أن يتم ذلك ويتم إطلاق سراح جميع المحتجزين".
وأردف: "مستعدون للعب دورنا الوسيط المحايد والمتمثل في تقديم المشورة الفنية للأطراف أثناء عملية التفاوض، وبعد أن تتفق الأطراف على الأعداد والأسماء، تقدم لجنة الصليب الأحمر المشورة لتنفيذ العملية بسلاسة وبما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني".
وبوقت سابق من اليوم، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تنفيذها الاتفاق الذي توصلت إليه الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، خلال جولة مفاوضات سويسرا، بالإفراج عن نحو 900 أسير خلال ثلاثة أيام، مؤكدة أنها "خطوة إيجابية نحو السلام والمصالحة في اليمن".
وتضمن الاتفاق إفراج التحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة اليمنية عن 706 من أسرى "أنصار الله" مقابل إفراج الجماعة عن 181 من أسرى الجيش اليمني وقوات التحالف العربي.
وفي 20 آذار/ مارس الماضي، أعلن المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، اتفاق الحكومة اليمنية و"أنصار الله" خلال اجتماع اللجنة الإشرافية السابع لتنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين الذي استضافته سويسرا، على خطة تنفيذية للإفراج عن 887 محتجزا، والتزامهما بتبادل زيارات مشتركة إلى مرافق الاحتجاز لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال الزيارات.
ويعد اتفاق سويسرا، ثاني أكبر صفقة أشرفت الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنفيذها منذ اندلاع الصراع في اليمن، إذ نفذت اللجنة في 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، صفقة بين الجانبين تضم 1056 أسيراً ومعتقلاً بينهم 15 سعوديا و4 سودانيين من قوات التحالف العربي.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة "أنصار الله"، في ديسمبر/ كانون الأول 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.
وتسيطر جماعة "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.