واستبعد عبد الواحد في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن "يكون هناك أي وساطة في هذا التوقيت أو وقف لإطلاق النار، نظرا لتعقد المشهد وتفاقم الأزمة الداخلية وارتباطها بعناصر أخرى في الخارج، حيث تعزز أكثر من تلك الأزمة".
وقال: "كل طرف يريد أن يتخلص من الطرف الآخر منذ بداية الأزمة في البلاد"، وأشار إلى أن "الجامعة العربية ستدين هذه الأحداث، ومما لاشك فيه أنها تمثل وسيلة ضغط على الأطراف التي خرجت عن القانون وأصبح هناك صراع مسلح، كما يمكن للدول التي تقدم المساعدة لأطراف الأزمة، بأن تتوقف عن دعم هذه الأطراف والوقوف جانبها، وهذا في حد ذاته يمثل وسيلة من وسائل الضغط".
وأضاف عبد الواحد:
"هناك جهود عديدة يمكن أن تقدمها الجامعة العربية، منها التوصل إلى تفاهمات ووساطة بين الطرفين لوقف إطلاق النار، أو وساطة لهدنة، وعمل مبادرات وزيارات ووساطات عديدة لتهدئة الأمور والأوضاع بين أطراف الأزمة في السودان".
وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية الروسية جميع الأطراف في السودان إلى اتخاذ الخطوات الضرورية لوقف الأحداث المقلقة في البلاد، مطالبة بإظهار الإرادة السياسية ووقف إطلاق النار، وشددت على ضرورة حل كل الخلافات عبر المفاوضات بين الأطراف المتنازعة.
وعبّرت السفارة الروسية لدى السودان عن قلقها من تصاعد العنف في البلاد، داعية طرفي النزاع إلى وقف سريع لإطلاق النار، وإجراء مفاوضات من أجل استقرار الأوضاع.
من جهته، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، محادثات مع قادة أطراف النزاع السوداني، قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وقائد قوة الدعم السريع محمد حميدتي، وحثهما على ضرورة وقف العنف والعودة للحوار، وعرض المساعدة في استعادة الأمن وإنهاء النزاع.
ودعا مجلس الأمن الدولي، أطراف النزاع في السودان إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإعادة الهدوء والعودة إلى الحوار لحل الأزمة في السودان.