تتنافس شركات الإنتاج التلفزيونية على إصدار أهم المسلسلات التي تجذب الجمهور، وتخصص باقة منها لشهر رمضان المبارك بشكل منفرد وخاص، فما إن يبدأ رمضان يبدأ معه سباق الدراما الرمضاني لمختلف المسلسلات التي تعرض على القنوات كافة. فهل فعلا تنقل هذه الدراما الواقع المعاش للمجتمع وإلى أي مدى تؤثّر في سلوكيات المشاهدين والمجتمع وخاصة فئة المراهقين؟.
حول هذا الموضوع، قالت الاختصاصية في الإرشاد النفسي والأسري والتربوي والكاتبة والباحثة في مجال العلوم الإنسانية، الدكتورة هبة الطماوي لبرنامج "صدى الحياة":
"إنّ السلوكات السلبية في المجتمع التي يتم التطرق لها في المسلسلات الدرامية موجودة فعلا، ولكن أنا لست ضد تقديمها ولكن بشرط إظهار دوافعه وأسبابه وعلاجه، وهنا ممكن أن نؤثر في المجتمع بشكل إيجابي من توجيه للعقول وتغيير لقوانين وغيرها، قد ننقل المرآة الموجودة للمجتمع ولكن يجب أن نضع صورة متكاملة من أسبابه وتبعياته".
وأوضحت الدكتورة الطماوي بأن "المشهد الذي ظهرت فيه في لقاء تلفزيوني سابق في مسلسل "ألف الحمد لله عالسلامة" للفنانة يسرى وشيماء سيف أحزنها كثيرا لأنه بغير علمها، وجاء في غير سياقه، ويصور هذا المشهد أن المشاهدين يستمعون لنصيحة الدكاترة على التلفزيون بطريقة كوميدية، ولهذا من الجيد أن يتم وضع كلامنا في سياقه وليس من أجل الكوميديا والمشاهدات العالية نقدّم صورة غلط وبالتالي يكون التأثير سلبي حتما".
التفاصيل في الملف الصوتي المرفق...