القاهرة - سبوتنيك. وقال محجوب، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، إن "الجيش السوداني قادر على حسم الحرب خلال يومين بعد وصول تعزيزات من قواعده خارج العاصمة الخرطوم".
وأضاف: أن "ما صدر عن مجلس الأمن، والجامعة العربية، والاتحاد الأفريقي، حتى الآن، لا يخرج عن الدعوة لوقف إطلاق النار وبالتالي لن تلقى قبولا أو استجابة، من قبل الأطراف المتنازعة، وتحديدا الجيش الذي لن يرضى إلا باستسلام قائد قوات الدعم السريع وقواته"، مرجحا أن "الحرب غالبا ستحسم في غضون يومين بعد مجيء التعزيزات العسكرية من القواعد البرية للجيش في الولايات خارج العاصمة".
ورأى محجوب، أن "الحرب تحظى بتأييد كبير من قبل ضباط وجنود الجيش ومن الشعب بمختلف أطيافه السياسية"، مؤكدا "رفض الجميع لوجود قوة تتبع عائلة أو شخص ذو طموح سياسي، وإدراك ذلك يمثل نقطة الضعف الفارقة لدى قوات الدعم السريع، كما أنها السبب الرئيسي في انضمام كثير من تلك القوات للجيش، المُصر على حسم التمرد الذي طال أمده إلى أربعة أعوام، ولكنه لم يبرز للعيان إلا مؤخرا".
وأشار الخبير السياسي، إلى أن "جذور الأزمة متأصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، منذ عام 2019"، موضحا "الأزمة بدأت بالظهور إلى العلن، حين أحكمت قوات الدعم السريع حصارها على جميع مقار الجيش السوداني في العاصمة الخرطوم، ونجحت في فرض إملاءاتها على القيادات، مستغلة ظروف الثورة في 2018، وضعف موقف الجيش في العاصمة، لتفرقه وانتشاره في جميع أنحاء السودان".
وتدور منذ صباح السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
وأعلن الجيش السوداني، أن "القوات المسلحة السودانية تصدت لهجمات قوات الدعم السريع في منطقة المدينة الرياضية جنوبي العاصمة وفي عدة مناطق محيطة".
كما أعلن الجيش السوداني، في بيان لاحق، قوات الدعم السريع، قوات "متمردة"، حيث ذكر، عبر بيان، أن "الاشتباكات الآن تدور بين قواتكم المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة في المواقع الاستراتيجية".
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.