وقال الزبيدي، خلال لقاءه سفيرة الدنمارك لدى اليمن، إنه تم "بحث تطورات الوضع السياسي والإنساني، وآخر مستجدات العملية السياسية التي تقودها المملكة العربية السعودية بإشراف الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب في بلادنا وإحلال السلام في المنطقة".
وناقش اللقاء، "نتائج المفاوضات التي أجراها الوفدان السعودي والعماني مع أنصار الله في صنعاء، وأبرز الصعوبات التي تواجه المحادثات المباشرة وخارطة الطريق المطروحة لإنجاح العملية السياسية، التي من المفترض أن تبدأ في الأيام القليلة القادمة، ووضع قضية شعب الجنوب فيها".
وجدد الزبيدي، التأكيد أن "قضية الجنوب ستطرح في العملية السياسية الشاملة كقضية محورية بإطار خاص أجمعت عليه كل الأطراف المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي"، مثمنا الدعم الإنساني الذي تقدمه مملكة الدنمارك لليمن منذ اندلاع الحرب.
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمال اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 في المئة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.