وناشدت الهيئة النقابية لأساتذة جامعة الخرطوم جميع المؤسسات والمنظمات الإنسانية لإجلاء العالقين داخل حرم الجامعة، فيما علمت "سبوتنيك" أنه جرى إجلاء 66 محتجزا منهم بالفعل، حيث وصلوا إلى حي المزاد (بحري) في العاصمة، فيما لا يزال هنالك 22 آخرون في حرم الجامعة، إذ يبلغ العدد الإحمالي لهم 88 محتجزا بينهم 20 عاملا و5 طالبات.
وتقع الجامعة في موقع قريب من وزارة الدفاع ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري، وهي منطقة تشهد قتالا عنيفا بالأسلحة الثقيلة فضلا عن قصف جوي بين حين وآخر ما يجعل خروج العالقين فيها أمرا في غاية الصعوبة ما لم تسر هدنة حقيقية وتفتح لهم ممرات آمنة.
وتوفي أحد الطلاب المحتجزين فيما أصيب آخر بإصابة بالغة الخطورة، إثر تبادل إطلاق النار المتواصل في المنطقة المحيطة بالجامعة.
وشكا الطلاب قلة المؤن من طعام وشراب، كما أبدوا تخوفهم من انقطاع المياه.
يشار إلى أن لجنة أطباء السودان المركزية كانت قد أعلنت أن 144 مدنياً قتلوا منذ بداية الاشتباكات في البلاد، محذرة في بيان لها أن معدلات القتل والإصابات تتزايد "بوتيرة متفاقمة وتنذر بما لا يُحمد عقباه من خسائر فادحة في الأنفس… إضافةً لتعقيد الحياة العامة وصعوبة إجلاء وحصر قتلى ومصابين وعالقين ومحتجزين آخرين".
من جهتها أكدت منظمة الصحة العالمية أنّ "عدداً من مستشفيات الخرطوم التسعة التي تستقبل المدنيين المصابين، تعاني من نفاد وحدات الدم ومعدات نقل الدم وسوائل الحقن الوريدي وغيرها من الإمدادات الحيوية".