وقال في اتصال مع "سبوتنيك"،اليوم الثلاثاء، إن الساسة والقادة السودانيين هم من يتحملون هذا الانحدار الخطير الذي وصلت إليه الأوضاع في البلاد، بعد أن فشلوا في الاتفاق.
وحول إمكانية سيطرة أي من الطرفين على المشهد الحالي يقول أرباب: "لا تزال الأوضاع في بدايتها ولا يستطيع أن يتكهن أحد بقدرة أي طرف على امتلاك زمام الأمور، لكن مما لا شك فيه أن السيطرة ستكون لمن يمتلك السند الشعبي والجماهيري والقبول المجتمعي".
وأشار أرباب إلى أن القوات المسلحة السودانية لديها تاريخ طويل يقارب الـ100 عام، بينما يرجع تاريخ تأسيس قوات الدعم السريع لعام 2013 ولديها تاريخ سيئ على الأرض في دارفور ومناطق أخرى، ونتفق أو نختلف فإن القوات المسلحة لها تاريخ طويل وأدوار محلية وإقليمية ودولية، لذا من وجهة نظري أن القوات المسلحة تتمتع بشيء من السند والدعم رغم المآخذ حولها من المواطنين والجماهير.
وأكد رئيس حركة العدل والمساواة أنه من المبكر الحديث عن إبعاد قادة الجيش والدعم السريع من المشهد السياسي كما يتحدث بعض المحللين والسياسيين، وطالما أن الطرفان قبلوا الهدنة المؤقتة التي طالبت بها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، فإن هذا الأمر يعد بداية لتهدئة الأوضاع وفرصة لوقف إطلاق النار وجلوس الطرفان لإيجاد صيغة أو حل نهائي للأزمة، واليوم نحتاج لعملية سياسية جديدة، مؤكدا أنه يمكن الاسترشاد فقط بما تم في السابق.
قال قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء، إن قواته ستلتزم بالهدنة المقترحة من قبل قوى إقليمية والتي ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من السادسة مساء اليوم ولمدة 24 ساعة.
وقال البرهان لشبكة "سي إن إن": "لم نتفق على وقت البدء، لكننا بالتأكيد سنلتزم بمقترح الآلية الثلاثية، بأن تمتد (الهدنة) لمدة 24 ساعة، ابتداءً من الساعة الـ 6 مساءً اليوم".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة، إلا أنها عادت واتهمت الجيش السوداني بخرق الهدنة.
وتتكون الآلية الثلاثية من بعثة الأمم المتحدة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
وكانت المعارك قد تواصلت لليوم الرابع على التوالي، بين قوات الجيش والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، بما في ذلك في العاصمة الخرطوم.
وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
ما هي قوات الدعم السريع التي تخوض مواجهات مسلحة مع الجيش السوداني؟
© Sputnik