ويتحدث محمد يوسف الذي يمارس حرفة صناعة الفوانيس النحاس منذ نحو 30 عاما، عن نهاية موسم مبيعات رمضان وكيف يؤثر ذلك على عملهم.
ويقول لـ"سبوتنيك" إن منطقة الجمالية مشهورة بانتشار ورش صناعة الفوانيس النحاسية منذ زمن بعيد، وهي جزء من عدة حرف أخرى تشمل صناعة الزجاج وتطعيم الفضة.
وعن محطات صناعة فانوس النحاس يقول يوسف، إنها تبدأ بزخرفة الأشكال المختلفة التي يتم تصميمه بها على مادة "الفينيل".
وتابع: "المحطة التالية هي تجميع الزخارف وتغطيتها بالأحماض حتى يمكن تشكيلها سواء على شكل فانوس أو على شكل ديكورات إضاءة".
ولفت الحرفي المصري إلى أن صناعة فوانيس رمضان لا تتوقف بعد نهاية موسم المبيعات الخاص بها، وإنما يواصل هو وزملاؤه العمل على مدار العام لتصميم وزخرفة أشكال مختلفة من الفوانيس التي يتم إعدادها للموسم المقبل.
وإضافة إلى ذلك يكون هناك أعمال أخرى تشمل المشغولات الفضية وأعمال الديكور والإضاءة و"الزنكوغراف".
وعن المهنة نفسها يقول محمد يوسف إنه يمارس هذه المهنة منذ عشرات السنين، مشيرا إلى أنه تعلمها من عمه هو وأخوه وحرص على ممارستها بإتقان طوال تلك السنوات.
لكنه أشار إلى شعوره بالحزن الشديد لأن هذه الحرفة يمكن أن تندثر مع مرور الوقت بسبب لجوء الناس للميكنة والاعتماد على وسائل الصناعة الآلية والسعي وراء المكسب السريع.
وتابع: "في الماضي كان أجدادنا ينصحوننا بتعلم حرفة لتكون سلاحنا في مواجهة الحياة، لكن الجيل الحالي تغير والزمن تغير".
وأوضح الحرفي المصري أنه الجيل الحالي لا يتعلم أي صنعة يدوية وأن الجميع يبحثون عن المكسب السريع وعن الدخل السريع، ويتجهون للأعمال التي لا تحتاج لفترة لتعلم خبرتها وفنياتها".