القاهرة - سبوتنيك. وقال عبد الملك خلال اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء عبر الاتصال المرئي، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "الدولة والحكومة ترحب بجهود السلام وتدرك في الوقت نفسه مدى كذب وخداع ومراوغة الحوثيين".
وأضاف أن "الحكومة ترى أن الزخم الدبلوماسي المتصاعد حالياً يضع الحوثيين مجدداً أمام استحقاقات السلام القائم على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة والحقوق والديمقراطية وإنهاء المعاناة الإنسانية التي تسببوا بها".
وتطرق عبد الملك إلى "المقترحات المطروحة لخارطة الطريق نحو إحياء مسار السلام والتي يرعاها الأشقاء في المملكة العربية السعودية امتدادا لمبادرتهم المعلنة في مارس/ آذار 2021م، ورؤية الحكومة للتعاطي معها وفق كل الاحتمالات".
"دعم جهود الأشقاء في المملكة وكافة الجهود والمساعي الحميدة الإقليمية والدولية الهادفة إلى إنهاء الأزمة اليمنية وتحقيق السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها [في إشارة إلى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار والقرارات الأممية ذات الصلة]".
وفي الاجتماع، اطلع المجلس على "التقرير المقدم من وزير الخارجية حول لقائه الفريق السعودي للتواصل مع الأطراف اليمنية برئاسة السفير محمد آل جابر، ونتائج زيارته إلى صنعاء وذلك امتدادا للمبادرة السعودية المعلنة في آذار/ مارس 2021 والهدنة الإنسانية في 2 نيسان/ أبريل 2022.
وأكد مجلس الوزراء اليمني "حرص الحكومة على إنهاء معاناة الشعب اليمني وتعاطيها الإيجابي مع جهود كل الأشقاء والأصدقاء التي تصب في اتجاه الوقف الشامل لإطلاق النار وإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة بما يؤدي إلى إحلال السلام وإنهاء الصراع واستعادة مؤسسات الدولة وإحياء العملية السياسية على أساس المرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليمياً ودولياً".
ويوم السبت الماضي، أعلنت الخارجية السعودية، أن "فريقها عقد مجموعة من اللقاءات في صنعاء شهدت نقاشات مُتعمّقة بشأن الوضع الإنساني؛ وإطلاق جميع الأسرى، ووقف إطلاق النار، والحل السياسي الشامل في اليمن، اتسمت بالشفافية وسط أجواء تفاؤلية وإيجابية"، مضيفةً أنه "نظراً للحاجة إلى المزيد من النقاشات؛ فسوف تستكمل تلك اللقاءات في أقرب وقت؛ بما يؤدي إلى التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام ومقبول من جميع الأطراف اليمنية".