وحصل العلماء على نتيجة غير متوقعة للمجتمع العالمي ومهمة للغاية لفيزياء الجسيمات في كاشف المغناطيسي "كي إم دي – 3" التابع لمصادم الإلكترون البوزيترون "فيب-2000" في معهد الفيزياء النووية، الذي قدم مساهمة كبيرة في تجربة "ميون جي "2 الدولية.
وأوضح لوكاشينكو أنه، "بعد قياسنا، من الواضح أن الاختلاف الكبير الذي لوحظ سابقا بين النموذج القياسي والقيمة المقاسة للعزم المغناطيسي الشاذ للميون (جسيم أولي له نفس خصائص الإلكترون) قد انخفض بشكل كبير. هذه النتيجة مثيرة للاهتمام للغاية، لأنها بمعنى ما تحل لغزا عمره 20 عاما".
مجمع التسريع لمصادم الإلكترون والبوزيترون فيب - 2000 هو الجزء الأول من مصدر الفوتون الدائري السيبيري (سكيف) في معهد بودكر للفيزياء النووية في نوفوسيبيرسك.
© Sputnik . Grigory Sysoev
وأشار إلى أنه، لم يفهم لماذا كانت نتائج القياسات التي تم الحصول عليها تختلف اختلافا كبيرا عن التجارب التي أجريت في وقت سابق لقياس لحظة المغناطيسية الشاذة من الميون، لكنه عبر عن ثقته في صحة النتيجة التي تم الحصول عليها، منوها إلى أن أفضل اعتراف بالعمل، سيكون تأكيده في المراكز العالمية الأخرى لفيزياء الجسيمات الأولية.
"هل تقترب نتيجتنا من احتمال وجود "فيزياء جديدة"؟ بالطبع لا، لأن هذه مسألة دقة. كلما كانت الجسيمات التي لم نكتشفها أثقل، قلت مساهمتها في العزم المغناطيسي الشاذ للميون، لذا فإن قرارنا؛ حول أي الطاقات سنرى مساهمة الجسيمات الافتراضية يعتمد على دقة القياس. ومع الدقة التي قسنا بها. نعم، إنها كذلك. أي يمكننا القول إنه لا يمكن أن تكون هناك جزيئات أخف من هذا ومثل هذه الكتلة، لكن الجسيمات ذات الكتلة الكبيرة، والتي لا نراها بدقة قياساتنا، قد تكون موجودة".
مجمع التسريع لمصادم الإلكترون والبوزيترون فيب - 2000 هو الجزء الأول من مصدر الفوتون الدائري السيبيري (سكيف) في معهد بودكر للفيزياء النووية في نوفوسيبيرسك.
© Sputnik . Grigory Sysoev
وعلى مدى السنوات الـ20 الماضية، اكتشف الفيزيائيون الكثير من الأدلة على وجود "فيزياء جديدة" تتجاوز النموذج القياسي للسلوك والتفاعل بين عدد من الجسيمات الأولية.
وقد يكون أحد التفسيرات المحتملة لذلك هو وجود جسيمات أو قوى غير مكتشفة سابقا، وتعتبر واحدة من أشهر الحالات الشاذة من هذا النوع كانت الطبيعة غير العادية لـ "مغنطة" الميون، وهو جسيم أولي له نفس خصائص الإلكترون، لكن كتلته تزيد بمقدار 207 مرة.