القدس - سبوتنيك. وبحسب موقع "والا" الإسرائيلي فإن "إسرائيل تستغل علاقاتها مع جنرالات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع لحثهم على إنهاء القتال".
وقال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين للموقع: "تواصل مسؤولون في وزارة الخارجية الإسرائيلية مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، بينما تواصل مسؤولون من الموساد مع قائد قوات الدعم السريع حميدتي وحثوا الطرفين على وقف التصعيد".
في ذات السياق، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين خلال مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي: "أنا من وضع أسس اتفاق السلام مع السودان، ونحن نتمنى أن يهدأ التوتر الأمني الحاصل هناك، نحن وكذلك الولايات المتحدة وحتى دولة الإمارات كلنا منخرطون لتهدئة الأوضاع في السودان".
وأضاف كوهين قائلا: "لقد قابلت في السابق حاكم السودان البرهان مرتين، في الماضي كان بين إسرائيل والسودان مواجهات عسكرية، لكن اليوم هناك نظام حكم يرغب بالتقرب من الغرب، ويقوم بإخراج المنظمات الإرهابية، لذا اعتقد أنه من المهم للعالم برمته أن يكون هناك استقرار وألا تدخل عناصر إرهابية وإسلامية متطرفة".
وقال كوهين إن "إسرائيل تحاول أن تفعل كل ما يمكنها فعله لتهدئة الأوضاع. باعتقادي لن يخرج أي أمر جيد إذا ما دخل إلى السودان عناصر إسلامية متطرفة كما حدث في السابق في عهد عمر البشير".
وتدور، منذ السبت الماضي، اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها بالعاصمة الخرطوم، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري بالخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
واتضحت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع، محمد حمدان دقلو للعلن بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة.