جاء ذلك في بيان للوزارة، عقب اتصال هاتفي جرى بين وزير الخارجية سامح شكري ونظيره الإسباني خوسيه مانويل ألباريس، وفق بيان للخارجية.
وخلال الاتصال، أعرب الوزير الإسباني عن "قلق بلاده البالغ من تداعيات المواجهات العسكرية الجارية، وتأثيرها على المدنيين من أبناء الشعب السوداني والجاليات الأجنبية المتواجدة هناك".
وأعرب ألباريس "عن تطلعه للتعرف على تقييم الوزير سامح شكري ورؤيته بشان تطورات الأحداث".
من جانبه، تناول سامح شكري خلال الاتصال الجهود التي تبذلها مصر من خلال الاتصالات التي تجريها مع الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، مشدداً على "أهمية العمل على استغلال فرصة اقتراب عيد الفطر المبارك من أجل وقف إطلاق النار وحقن دماء الشعب السوداني الشقيق".
كما أكد وزير الخارجية المصري "ضرورة امتناع أي طرف خارجي عن التدخل بشكل يفاقم من حدة الصراع، وبما يسهم في إنجاح جهود الوساطة الهادفة لإخراج السودان من هذا المأزق"، وفق نص البيان.
وفي وقت سابق من مساء اليوم الأربعاء، أعلن كل من الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موافقتهما على هدنة لمدة 24 ساعة بعد جهود عربية ودولية لنزع فتيل الأزمة.
وفشلت محاولات سابقة للهدنة بين الفريقين المتحاربين منذ أربعة أيام، حيث تواصلت مساء أمس الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش بشرق الخرطوم، وإن كانت بوتيرة أخف، بعد أقل من نصف ساعة من بدء سريان هدنة إنسانية كان من المفترض أن تستمر 24 ساعة إلا أنها انهارت واتهم كل فريق الفريق الآخر بالمسؤولية عن انهيار الهدنة.
وتدور منذ يوم السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.