"حزب الله": الاتفاق السعودي الإيراني كان قرارا جريئا وشجاعا

قال نائب الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، نعيم قاسم، اليوم الأربعاء، إن الاتفاق السعودي الإيراني كان قرارا جريئا وشجاعا.
Sputnik
وأفادت قناة "المنار"، مساء اليوم الأربعاء، بأن تصريحات نعيم قاسم، جاءت في كلمة له خلال حفل إفطار جمعية الإمداد الخيرية في بيروت، مضيفا أن "الاتفاق السعودي الإيراني غيَّر الاتجاه في المنطقة، كان الاتجاه أنَّ إيران هي العدو، وإسرائيل تريد أن تجتمع مع بعض العرب من أجل مواجهة إيران".
إيران توجه دعوة رسمية إلى العاهل السعودي الملك سلمان لزيارة طهران
وأوضح قاسم أن المنطقة ذاهبة إلى التسويات والاستقرار والحل السياسي وعلى رأس ما حصل في المنطقة هذا الاتفاق الذي تم بين السعودية وإيران، مشيرا إلى أن "هذا الاتفاق كان شبه مستحيل في نظر الكثيرين نتيجة للتعقيدات الموجودة بين البلدين، لكنه حصل لأنَّ هناك قرارا جريئا وشجاعا من كل من إيران والسعودية لأنهما يريدان التعاون مع بعضهما ويريدان توجيه البوصلة نحو الاستقرار السياسي لمصلحة بلديهما ولمصلحة المنطقة في آن معا".
وشدد نائب الأمين العام لحزب الله اللبناني، نعيم قاسم، على أن إسرائيل تعاني من صعوبات داخلية ومن ترهل وضعف، مقارنة بمحور المقاومة الذي يتقدم بإنجازات وانتصارات، بالإضافة إلى بداية حلول في اليمن وفي سوريا وفي مناطق أخرى، وكذلك ازدياد القوة الموجودة فلسطينيا عند الشعب المجاهد في داخل كل فلسطين.
وطالب الشيخ نعيم قاسم بأنه "علينا دائما أن نبقى في حالة استعداد كمقاومة، وأن نزيد من قوتنا إلى الحد الأقصى، وأن لا يكون هناك حدٌّ للإعداد والتدريب والتسليح والتبرير وزيادة المؤيدين والمناصرين والعاملين والذين يحملون راية تحرير فلسطين والقدس، لأنَّ عوامل القوة هذه عندما تزداد وتجتمع معنا نستطيع أن نحقق الانتصار الكبير إن شاء الله بسقوط هذا الكيان الذي سبَّب الخراب والانهيارات والمشكلات الكبيرة في منطقتنا".
وتوصلت السعودية وإيران الشهر الماضي إلى اتفاق برعاية صينية أنهى أكثر من 7 سنوات من القطيعة الدبلوماسية، حيث تم الاتفاق على إعادة فتح السفارات بين البلدين خلال مدة أقصاها شهران، بحسب ما قالا في بيان مشترك مع وسيطهما الصين.
وقال البيان: "تعلن الدول الثلاث توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران".
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في عام 2016، بعد هجوم على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران من قبل محتجين ضد إعدام المملكة رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.
أهم ما تمضنه اتفاق عودة العلاقات بين السعودية وإيران
مناقشة