وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، إن "الشعب مع القوات المسلحة، والرأي هو القضاء على المليشيات وأن جيش السودان جيش واحد وهو الأمر الذي لا يمكن التفاوض حوله أو المساومة عليه".
وأشار عبد العاطي إلى أن الهدنة الإنسانية التي تم الإعلان عنها لا تعني الاعتراف بالمليشيات، بل تم قبولها من أجل الوضع الإنساني، ولا معنى لأي هدنة ولا اعتراف بقوات مسلحة موازية ولا بد من الحسم العسكري أولا، أما السياسة فهي مجال آخر.
وتابع المحلل السياسي، أن المليشيات الآن تحتمي بالمدنيين والأطفال كدروع بشرية، ولا تملك أي قدر من المواجهة لجيش عمره أكثر من ستين عاما وله مواقف كثيرة في الداخل والخارج إقليميا ودوليا.
ولفت إلى أن الخروج على القانون واستهداف المدنيين وسيادة الدولة، هى أمور لا يمكن السكوت عليها أو التفاوض حولها وتتم مواجهتها بالحسم والشدة حتى في البلاد التي تدعي الديمقراطية ومناصرة حقوق الإنسان، لأن الأمر هنا يتعلق بكيان الدولة وسلامة أراضيها، لذا فإن عملية الحسم هى أحد أدوات الحفاظ على كيان الدولة وسلامة أراضيها وقدرتها على حماية مواطنيها.
وكانت قوات الدعم السريع في السودان، قد أعلنت الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة تبدأ مساء اليوم، الأربعاء. وأوضحت في بيان لها، أنه "تمت الموافقة على هدنة لمدة 24 ساعة تبدأ من الساعة السادسة من مساء اليوم الأربعاء حتى السادسة من مساء غد الخميس".
وتابع البيان: "نؤكد التزامنا التام بوقف كامل لإطلاق النار ونأمل أن يلتزم الطرف الآخر بالهدنة حسب التوقيت المعلن".
وفشلت محاولات سابقة للهدنة بين الفريقين المتحاربين منذ أربعة أيام، حيث تواصلت مساء أمس الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الرئاسي ومقر قيادة الجيش بشرق الخرطوم، وإن كانت بوتيرة أخف، بعد أقل من نصف ساعة من بدء سريان هدنة إنسانية كان من المفترض أن تستمر 24 ساعة إلا أنها انهارت واتهم كل فريق الفريق الآخر بالمسؤولية عن انهيار الهدنة.
وتدور منذ يوم السبت الماضي، اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة من السودان، تتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية، حيث يحاول كل من الطرفين السيطرة على مقار حيوية، بينها القصر الجمهوري في الخرطوم ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع وعدد من المطارات العسكرية والمدنية.
أبرز القوى الفاعلة في السودان
© Sputnik