قال أبو القاسم، في تصريحات لـ"سبوتنيك"، إنه كان يوجد داخل الجامعة مع مجموعة أخرى من زملائه، وكان في مكان خطير لأنه قريب من القيادة العامة وفي بداية الاشتباك كان معه نحو 15 شخصا، وكانوا يسمعون صوت الرصاص حولهم بصورة كثيفة.
وتابع: "الرصاص العشوائي كان كثيفا وكان الحركة في منتهى الخطورة، وقررت أن أخاطر لإحضار إفطارا للناس من الخارج".
"وخلال خروجي تواصلت مع أحد الأشخاص تليفونيا حتى يراقب حركتي ويبلغ زملائي بمكاني إذا تعرضت لمكروه"، مشيرا إلى أنه تقابل مع أفراد من الجيش وعندما أخبرهم أنه طالب طلبوا منه أن يتحرك بسرعة بعيدا عن المكان.
كما تحدث الطالب السوداني عن كيفية استرجاع جثة أحد زملائه من شارع خطر يشهد اشتباكات، وكيف كانوا يحاولون إيجاد حل حتى لا تتعرض للتعفن، مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق بأن يتم دفن زميلهم داخل الجامعة.
وحول المخاطر التي تعرضوا لها، قال إن مجموعة من الشباب خاطروا بأنفسهم وخرجوا من الجامعة وبعدها صدر إعلان أنه تم إجلاء طلبة جامعة الخرطوم.
وتابع: "كانت هناك مجموعة باقية، وبعد الإعلان أصبحوا يخشون من إمكانية تعرضهم لضرب عشوائي خلال الاشتباكات".
وقال الطالب أبو القاسم إنه بعد ذلك تمكن من الخروج حتى التقى بجنود الجيش وأخبرهم أنه طالب وأن هناك طلابا آخرين يحتاجون إلى الخروج من الجامعة، مشيرا إلى أنهم تعاونوا معه بصورة كبيرة.
وقام الجيش السوداني بإجلاء مجموعة من الطلاب العالقين في جامعة الخرطوم منذ اندلاع القتال ضد قوات الدعم السريع.