ونقلت صحيفة الأخبار اللبنانية، عن مصادر لم تسمها، أن "باريس في صدد دعوة عدد من القيادات اللبنانية، لا سيما المسيحية، لشرح أهمية السير في تسوية تقود إلى انتخاب فرنجية رئيسًا وتكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة".
وأوضحت المصادر أن "الفرنسيين يعرفون مسبقًا مواقف كل الجهات، لكنهم يعتقدون بأن على هؤلاء أن يسمعوا صوتًا من خارج المعركة، حول واقع لبنان وتأثيرات ما يجري في المنطقة والعالم، وأن التسوية المقترحة هي أفضل الممكن".
وقالت: "باريس تشجع بري وفرنجية على إطلاق اتصالات واسعة تشمل كل الكتل النيابية لضمان تأمين نصاب كامل في أي جلسة انتخاب يتم الدعوة إليها".
ولفتت إلى أن "الكتل النيابية البارزة لم توضع بعد في أجواء المواقف السعودية الجديدة، مؤكدة أن "الفرنسيين يبدون استعدادًا لفتح قنوات بين فرنجية وبين أي جهة يريد محاورتها في شأن المرحلة المقبلة".
يشار إلى أن لبنان يشهد حالة فراغ رئاسي، منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون، وهو ما نتج عنه أزمات سياسية تتعلق باجتماعات حكومة تصريف الأعمال وصلاحية اتخاذها لبعض القرارات.
أزمات لبنان السياسية انعكست سلبا على الأوضاع الاقتصادية، حيث انهارت العملة الوطنية (الليرة)، ووصلت إلى أدنى مستوياتها، وهو ما أثر بالسلب على حياة المواطن العادية من خلال الخدمات المقدمة له من الدولة.