"الدعم السريع" تعلن تسليم 27 عسكريا مصريا إلى الصليب الأحمر

جاء ذلك في بيان نشرته قوات الدعم السريع على صفحتها الرسمية على "تويتر"، اليوم الخميس، قالت فيه إنها حافظت على الرعايا المصريين وفقا للأعراف الدولية.

وذكر نص البيان: "جاء ذلك تقديرا للعلاقات التاريخية والأخوية المتميزة التي تربط شعبي السودان ومصر، ووفاء بالتزامها المعلن بالمحافظة على رعايا الشقيقة مصر، وامتثالا للقوانين والأعراف الدولية".

ولفت البيان إلى أن "الجنود المصريين الذين جرى تسليمهم اليوم كانوا موجودين في قاعدة مروي العسكرية، وتحفظت عليهم قوات الدعم السريع في الفترة من 15 إلى 20 أبريل/ نيسان الجاري"، مشيرًا إلى أنهم في حالة صحية ممتازة حتى لحظة تسليمهم بجميع متعلقاتهم للجنة الدولية للصليب الأحمر.

ووجّه البيان رسالة شكر إلى مصر والإمارات والسعودية ودول أخرى بهذا الشأن، وقالت: "تود قوات الدعم السريع أن تتقدم بوافر الشكر لحكومة جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي".

وأضافت: "كما تشكر جهود الإمارات والسعودية والدول الشقيقة والصديقة التي تواصلت مع قيادة الدعم السريع في هذا الشأن، بينما أشادت بدور اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي تعاونت ونسقت معها لتسليمهم".

وأكد الجيش المصري، أمس الأربعاء، أنه ينسق مع جميع الجهات المختصة في السودان، لتأمين عودة جميع عناصر القوات المسلحة المصرية، بسلام إلى مصر، مشيرا إلى أنهم كانوا يشاركون في تدريب مع القوات السودانية.

وكانت قوات الدعم السريع قد أعلنت، الأربعاء، نقل الرعايا المصريين الذين كانوا في مطار مروي خلال الاشتباكات التي وقعت مع قوات الجيش، السبت الماضي، إلى العاصمة الخرطوم.

يذكر أن انتشار قوات الدعم السريع حول مطار وقاعدة مروي منذ يوم الأربعاء الماضي، كان سببا في اندلاع النزاع العسكري بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية حين طلبت الأخيرة انسحاب قوات الدعم السريع من مروي خلال 24 ساعة، وهذا ما لم ينفذه قادة الدعم السريع

ويشهد السودان اشتباكات واسعة النطاق بين الجيش وقوات الدعم السريع في مناطق متفرقة، يتركز معظمها في العاصمة الخرطوم والولاية الشمالية.

ويحاول كل من الطرفين أن يسيطر على مقار حيوية أبرزها القصر الجمهوري في الخرطوم، ومقر القيادة العامة للقوات المسلحة وقيادة قوات الدعم السريع، وعدد من المطارات العسكرية والمدنية أبرزها مطار مروى.

ورغم إعلان هدنة لمدة 24 ساعة منذ مساء أمس الأربعاء، إلا أن هناك اشتباكات متفرقة بين الجانبين، رغم مطالبات دولية وإقليمية بوقف إطلاق النار واللجوء للحوار لإنهاء الأزمة التي يشهدها السودان، ويقودها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، الذي يتولى قيادة الجيش، ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يتولى قيادة قوات الدعم السريع.