وأضافت في تصريحات لـ "سبوتنيك"، أن الأردن يشهد تغيرًا في مفهوم الترويج للسياحة، سواء الداخلية أو الخارجية، عبر سلسلة من الأنشطة والفاعليات تقوم بها الجهات المعنية، من وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة من أجل استقطاب السياح من الخارج والداخل، إضافة إلى وجود مؤسسات تضع برامجها السياحية بتكلفة مخفضة، وأنشطة منظمة مثل "أردنا جنة"، وغيرها من الحملات الإعلانية والترويجية.
وأوضحت أن الأردن نجح في تطوير سياسته الإعلانية للترويج للأماكن السياحية داخل المملكة، وستغلال المؤتمرات والفاعليات الداخلية والخارجية في هذه الدعاية، لا سيما مع وجود أماكن سياحية مميزة وفريدة للمملكة، وكذلك الموقع الجغرافي المثالي.
وشددت على تضرر قطاع السياحة بشكل مباشر وكبير بسبب فيروس كورونا، إلا أن الجهود المبذولة نجحت في النهوض بالسياحة باعتباره قطاعا ورافدًا أساسيًا للاقتصاد الأردني، الذي بدأ المسؤولون فيه تغيير نظرتهم للقطاع السياحي وطرق الترويج، والاهتمام بالأماكن المكملة للسياحة من مطاعم وفنادق وشركات طيران، وغيرها، وكذلك الترويج للأماكن السياحة في كافة المؤتمرات والمحافل الدولية، وعبر وسائل المختلفة، والاستعانة بالمؤثرين على مواقع التواصل للمساهمة في عملية الترويج.
وأكدت أن الآليات التي تتبعها المملكة الأردنية ممثلة في وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة تشكل أساس التطور ومواكبة الطرق الحديثة في الترويج للسياحة، الاعتماد على ما يملكه الأدرن من مقومات سياحية قوية، وتنوع في هذا القطاع حيث يوجد بجانب السياحة الترفيهية السياحة العلاجية مع وجود أماكن مميزة بالمعادن والمياه الخضراء وغيرها، والتي تستقطب أولئك الذين يسعون للسياحة لغايات علاجية.
وتابعت: "وكذلك وجود السياحة الدينية التي اعتمد عليها الأردن الفترة الأخيرة بشكل مباشر، عبر وجود المغطس، ومزارات الحج المسيحي، والتي ركز عليها الأردن خلال الفترة الأخيرة، وساهمت في استقطاب أعداد كبيرة من الأردنيين وغير الأردنيين لممارسة الطقوس الدينية.
وترى البرلمانية الأردنية، أن إضافة أنواع جديدة من السياحة، والتركيز عليها فتحت آفاقا جديدًا لزيادة أعداد السائحين في المملكة، ما دفع الأردن لأن يولي هذا القطاع أهمية خاصة ودعمه بشكل كبير والتركيز عليه، باعتباره من القطاعات الرافعة للاقتصاد.
ونقلت قناة المملكة عن الناطق باسم جمعية الفنادق الأردنية، محمد القاسم، قوله إن حركة سياحية نشطة تشهدها الأماكن السياحية وحجوزات الفنادق في ظل حركة السياحة الوافدة إضافة إلى قدوم عيد الفطر.
وأوضح أن الزائرين ومستخدمي الفنادق خلال الفترة الحالية أغلبهم من السياحة الوافدة.
وكشف البنك المركزي الأردني أن الدخل السياحي ارتفع 88.4% في الربع الأول من العام الحالي ليصل إلى1.67 مليار دولار مقارنة مع نفس الفترة من العام 2022.
وأوضح أن سبب الارتفاع يعود إلى الزيادة في أعداد السياح في الربع الأول بنسبة 90.7% إلى 1.47 مليون سائح مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وفقا لقناة الغد.
وكانت جائحة كورونا قد عصفت منذ ربيع 2020 بقطاع السياحة والسفر بسبب الإغلاقات المتواصلة والقيود المفروضة على حركة المسافرين، وبات من القطاعات الأكثر تضررا وآخر المتعافين.