"أنصار الله": الدول المعتدية لن تخرج من اليمن إلا بالقوة

حذر وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني التابعة لجماعة أنصار الله في اليمن، محمد ناصر العاطفي، "التحالف السعودي من أن الشعب اليمني لم يغزو أي بلد، بل سعى دوما إلى سلام عادل ومشرف وفي نفس الوقت يسعى للانتقام ومعاقبة المعتدين".
Sputnik
وقال العاطفي، إن "دول تحالف العدوان عندما فشلت في تحقيق أي إنجاز عسكري في جبهات القتال وتوالت عليها الهزائم خلال ثمان سنوات من العدوان، سارعت بطلب الهدنة لغرض كسب الوقت وإعادة ترتيب أوضاعها"، مضيفا: "على كل حال، القوة هي التي تصنع السلام، والدول المعتدية لن تخرج من اليمن إلا بالقوة"، حسب قناة المسيرة.
وتابع: "خلال فترات الهدنة، يلجأ تحالف العدوان إلى إدارة سياسات وصناعة أزمات في الجوانب الإنسانية ضد الشعب اليمني الذي لم يعتدِ على أي دولة"، مشددا على أنه "إذا فكرت دول العدوان في التصعيد حتماً ستخسر المعركة".
التحالف يعلن استكمال عملية تبادل الأسرى بإطلاق سراح 104 أسرى من "أنصار الله"
ولفت وزير الدفاع في حكومة صنعاء إلى أنه في حال "صدقت دول العدوان ونفذت ما تم الاتفاق عليه فسيستفيدوا أيضاً، أما إذا استمرت في المغالطة والمراوغة وفكرت في التصعيد بضغوط خارجية فسيسخرون"، مشددا على أن "زمن الوصاية على اليمن ولّى إلى الأبد".
وأعلنت جماعة "أنصار الله"، يوم الجمعة الماضي، انتهاء أعمال التفاوض مع الوفد السعودي في صنعاء بعد نقاشات وصفتها بـ "الجدية والإيجابية"، مؤكدة "التقدم في بعض القضايا على أمل استكمال البحث في القضايا العالقة في وقت لاحق".
وفي الثامن من نيسان/ أبريل الجاري، أعلنت "أنصار الله" توصلها إلى تفاهمات مع السعودية في جميع الملفات بما في ذلك تجديد هدنة الأمم المتحدة المنقضية في اليمن مطلع تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وملف تحقيق السلام، خلال مفاوضات استضافتها سلطنة عُمان الفترة الماضية، مؤكدة أن تنفيذ تلك التفاهمات سيكون على مرحلتين؛ مرحلة الهدنة، ومرحلة الحل الشامل.
رئيس المجلس السياسي لـ "أنصار الله" يتهم واشنطن بعرقلة جهود السلام ويدعو الرياض لعدم الرضوخ لضغوطها
ويشهد اليمن تهدئة هشة منذ إعلان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، في الثاني من أكتوبر الماضي، عدم توصل الحكومة اليمنية وجماعة "ًأنصار الله" إلى اتفاق لتمديد وتوسيع الهدنة التي استمرت في اليمن 6 أشهر.
وتسيطر "أنصار الله" منذ أيلول/ سبتمبر 2014، على غالبية المحافظات وسط وشمالي اليمن، بينها العاصمة صنعاء، فيما أطلق تحالف عربي بقيادة السعودية، في 26 آذار/ مارس 2015، عمليات عسكرية دعماً للجيش اليمني لاستعادة تلك المناطق من قبضة الجماعة.
وأودت الحرب الدائرة في اليمن، حتى أواخر 2021، بحياة 377 ألف شخص، كما ألحقت بالاقتصاد اليمني خسائر تراكمية تقدر بـ 126 مليار دولار، في حين بات 80 % من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية، حسب الأمم المتحدة.
مناقشة