موسكو - سبوتنيك. وقال بيسكوف للصحفيين، ردًا على سؤال عما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تلقى دعوة لحضور قمة "بريكس"، التي ستعقد في آب/ أغسطس:
"نعم، إن الدعوات موجودة...سيتم اتخاذ القرارات المناسبة مع اقتراب الحدث. لكن على أي حال، ستشارك روسيا بنشاط في هذا".
وأضاف بيسكوف أن روسيا تواصل المشاركة في أعمال "بريكس"، مضيفًا: "نحن نعتبر هذا التكتل مهمًا للغاية، وتتزايد أهميته باستمرار ... المزيد والمزيد من الدول تبدي اهتمامًا بعمل هذا التجمع. لذلك سيستمر العمل وعلى أي مستويات. وعلى مستوى الخبراء، وعلى أعلى المستويات، وستواصل روسيا المشاركة".
ومجموعة "بريكس" هي تكتل يضم روسيا والصين والبرازيل وجنوب أفريقيا والهند، تأسست عام 2006، في قمة استضافتها مدينة يكاترينبورغ الروسية وتحول اسمها من "بريك" إلى بريكس في 2011، بعد انضمام جنوب أفريقيا إليها. وتهدف هذه المجموعة الدولية إلى زيادة العلاقات الاقتصادية فيما بينها بالعملات المحلية، ما يقلل الاعتماد على الدولار.
في الوقت الذي يسعى فيه الغرب للسيطرة عالميا، ظهرت مجموعة "بريكس" لتعطي أملا لدول العالم في أن عالم القطب الواحد لن يستمر إلى الأبد، وأن هناك من يفكر في تغيير كبير، ليس اقتصاديا فقط، لكن سياسيا أيضا.
الأرقام التي تعلن أخيرا عن مجموعة "بريكس" اقتصاديا، وإعلان دول عديدة رغبتها في الانضمام إلى المجموعة، تؤكد أن هذه المجموعة التي بدأت من خلال 4 دول فقط، وانطلقت من روسيا، ستعمل على تغيير كبير في موازين القوة الاقتصادية والسياسية عالميا.
تم الإعلان أخيرا عن تفوق مجموعة "بريكس" لأول مرة على دول مجموعة السبع الأكثر تقدما في العالم، وذلك بعد أن وصل إنتاج "بريكس" إلى 31.5% مقابل 30.7% للقوى السبع الصناعية.
وحسب الصحيفة الفرنسية "لو جورنال دو ديمانش"، فالاتجاه الصعودي الذي حققته "بريكس" سيستمر خاصة في أسواق الصين والهند.