جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الاثنين، نشرته على حسابها الرسمي.
وقالت الخارجية: "تأسف فرنسا لإنشاء أذربيجان نقطة تفتيش عند مدخل طريق ممر لاتشين الجديد، الأمر الذي ينتهك الالتزامات التي تم التعهد بها بموجب اتفاقات وقف إطلاق النار ويعرض عملية المفاوضات للخطر".
وأضافت: "تدعو فرنسا أذربيجان إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية، ولا سيما تنفيذ التدابير المؤقتة والملزمة التي أشارت إليها محكمة العدل الدولية في أمرها الصادر في 22 شباط/ فبراير".
ودعت الخارجية الفرنسية باكو إلى "إعادة حرية حركة الأشخاص والبضائع على طول ممر لاتشين، في كلا الاتجاهين، وإمداد السكان بشكل مستمر بالغاز والكهرباء".
وفي 22 فبراير الماضي، دعت محكمة العدل الدولية، أذربيجان إلى فتح ممر لاتشين الحيوي في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها معتبرة أن هناك مخاطر فعلية من تعرض سكان الجيب الأرمن لما وصفته بأنه "ضرر لا يمكن إصلاحه".
يشار إلى أنه، منذ منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي، يغلق أذربيجانيون يقولون إنهم نشطاء بيئيون ممر لاتشين احتجاجا على مناجم غير قانونية.
وأدى إغلاق الممر الحيوي، إلى افتقار المنطقة الجبلية التي يناهز عدد سكانها 120 ألف نسمة إلى الغذاء والدواء والوقود.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت من جانبها، أنه، في 12 كانون الأول/ ديسمبر، قام الجانب الأذربيجاني بإغلاق طريق ستيباناكيرت - غوريس، وهو الطريق السريع الوحيد الذي يربط قره باغ بأرمينيا، والذي تتفاوض بشأنه قيادة وحدة حفظ السلام الروسية، مع ممثلي أذربيجان، لاستئناف حركة النقل المدني، دون عوائق في هذا الاتجاه.
كما دعت الخارجية الأمريكية الجانب الأذربيجاني إلى فتح ممر لاتشين.
ووصفت باكو ما حدث، بأنه عمل احتجاجي للنشطاء المدنيين والمدافعين عن البيئة، ضد "الأنشطة غير القانونية للجانب الأرميني".
جدير بالذكر، أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أعلن، في 18 كانون الثاني/يناير، أن قضية ممر لاتشين في قره باغ، يمكن حلها في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن موسكو عرضت على باكو ويريفان آلية، تتضمن منح قوات حفظ السلام الروسية صلاحيات، بموجب اتفاق ثلاثي، للرقابة على حركة المرور على طول ممر لاتشين؛ بما في ذلك فحص المركبات، للتأكد من عدم وجود بضائع ليس لها علاقة بالمساعدات الإنسانية، وأخرى محظورة.
وخاض البلدان حربين من أجل السيطرة على ناغورني قره باغ الجيب الأذربيجاني الذي يقطنه أرمن، الأمر الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
وبدأت يريفان وباكو العام الماضي، بوساطة من روسيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مناقشة معاهدة سلام مستقبلية.
وفي 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار، بوساطة روسية، وتضمن بقاء قوات الجانبين في مواقعهم الحالية. كما تم نشر قوات حفظ سلام روسية في الإقليم، بما في ذلك في ممر لاتشين، الواصل بين قره باغ وجمهورية أرمينيا.