وقال النائب ملحم خلف لـ"سبوتنيك" اليوم الإثنين إن "الحضور المتواصل في المجلس النيابي للتأكيد على الالتزام بأحكام الدستور".
وأشار إلى أنه "من لديه قضية يكمل بها حتى النهاية، الموقف الذي أخذناه وقفة تلزمنا بها أحكام الدستور اللبناني الذي يفرض عند شغور سدة الرئاسة أن يحضر النواب إلى المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية، نحن أمام العجز المطلق الذي أبداه أغلبية النواب بعدم حضورهم إلى المجلس"، مؤكدًا على أن انتخابات رئاسة الجمهورية هي مدخل لانتظام الحياة العامة.
سنستمر على موقفنا لأنه منذ أن دخلنا نشهد على أن الموضوع هو موضوع يكون بإتمام توافق على حساب تطبيق الدستور وإتمام تسويات على تطبيق القانون وإتمام تسويات باسم التوافق تنحر الديمقراطية، لذلك قد يكون مفيدًا أن نشير إلى ضرورة العودة إلى تطبيق الدستور والقانون وأن نعود إلى دولة الحق والقانون، وخارج هذه الدولة لا إمكانية لأن يكون هناك من مرجعية موضوعية تحكم العلاقات ما بين المؤسسات الدستورية وما بين المسؤولين والمؤسسات.
وعن المبادرات الخارجية فيما خص ملف رئاسة الجمهورية قال خلف إنه "مع التأكيد والتقدير لكل مسعى من الدول الصديقة للبنان، إنما هذا يطال الكرامة الوطنية لا يمكن أن نقبل بأن يكون هكذا أمر على حساب الكرامة الوطنية التي هي مسؤولية ال 128 نائب، المسؤولية الوحيدة التي يمكن لأي شخص على المعمورة أن يتحملها هم هؤلاء ال128 نائب والذي لا يمكن لأي كان أن يحل مكانهم".
من هذه الزاوية نقدر عاليًا مساعي الدول الصديقة إنما لا يمكن أن نقبل تحت أي مسمى أن نكون هنا بمس الكرامة الوطنية وبمس بالوكالة التي أعطيت لنا من قبل الشعب اللبناني لانتخاب رئيس جمهورية.
وذكر أنه "يجب أن تكون أولوية الأولويات لدى النواب انتظام العمل والحياة العامة من خلال انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة، لأنه من دون حكومة لا إمكانية لحل ومعالجة كل ما يصيب الشعب اللبناني من مآسي ونتائج كارثية يومية، عملية الإنقاذ تبدأ برئيس إنقاذي وتتبع بانتظام الحياة العامة".
وختم خلف قائلًا إنه "طالما أنه ليس هناك من أشخاص مسؤولين عن مواطنين سنذهب أكثر فأكثر إلى درك لا يحمد عقباه، ونحن اليوم نفس النهج التعطيلي التدميري الخارج عن القوانين بشكل أن المحاصصات هي الأساس، هؤلاء السياسيين التقليديين هم مشروع سلطة وليسوا مشروع وطن ويهتمون بكيفية الاحتفاظ بالسلطة والمقاعد من وزارات ونيابة ولا يعلمون كيف يهتمون بمسائل وحقوق الناس".