وشمل ذلك مناطق على الجانب البعيد من القمر لم يكن من الممكن تصويرها بتفصيل كبير من قبل. يمتلك الباحثون معرفة محدودة عن "ديموس" و"فوبوس" (قمرا المريخ) وتمثل الملاحظات الجديدة خطوة جيدة في معرفتهم "بديموس" وغلافه الجوي وتكوينه وأصوله، هذا يعني فهمنا للمريخ على نطاق أوسع.
وعلى سبيل المثال، يفترض الباحثون أن الملاحظات الجديدة، تتحدى النظرية القديمة القائلة بأن قمري المريخ هما كويكبان تم التقاطهما وبدلاً من ذلك تشير إلى أصلهما الكوكبي.
ونتيجة للملاحظات، سيتم تمديد نشاط مسبار الأمل لسنة أخرى.
وقالت حصة المطروشي، رئيسة قسم العلوم في جامعة الإمارات العربية المتحدة "EMM": "نحن غير متأكدين من أصول كل من "فوبوس" و"ديموس"، وتقول إحدى النظريات القديمة أنهما كويكبان تم التقاطهما، ولكن هناك أسئلة لم يتم حلها حول تكوينهما. وأن كيفية ظهورهما بالضبط في مداراتهما الحالية هي أيضا منطقة نشطة للدراسة، وبالتالي فإن أي معلومات جديدة يمكننا الحصول عليها عن القمرين، خاصةً "ديموس" الذي نادرا ما تتم ملاحظته، وتشير ملاحظاتنا الدقيقة لديموس حتى الآن إلى أصل كوكبي بدلا من عكس تكوين كويكب من النوع "D" كما تم افتراضه".
وقام مسبارالأمل حتى الآن بعدد من عمليات التحليق القريبة من "ديموس" مع الاستمرار في إنشاء ملاحظات على مستوى الكوكب للغلاف الجوي للمريخ.
وقال جوستين ديغان، نائب رئيس قسم العلوم في "EMM": "لدينا فرصة فريدة مع مسبار الأمل، لتوصيف التكوين والفيزياء الحرارية والجيومورفولوجيا التفصيلية لديموس مع هذه الملاحظات الجديدة، ونتوقع بناء فهم أفضل لأصول وتطور كل من فوبوس وديموس، وتعزيز فهمنا الأساسي لهذين القمرين".
وسيتم تقديم النتائج إلى الجمعية العامة للإتحاد الأوروبي لعلوم الأرض "EGU".