وكان عدد من ذوي العائلات الثكلى المعارضين للحكومة وسياستها الرامية لإحداث تغيير على الجهاز القضائي، قد طلبوا عدم حضور ممثلين عن الحكومة إلى المقابر العسكرية، أو إلقاء أي خطب في هذه المناسبة واحترام خصوصيتهم.
واستجاب بعض الوزراء وأعضاء الكنيست إلى هذا الطلب تحت ضغط شعبي شديد، بينما رفض وزراء آخرون الاستجابة لذلك ومن بينهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الذي أصر على حضور الطقوس في مدينة بئر السبع، جنوبي إسرائيل، مما فجر حالة غضب في أوساط العائلات الثكلى والحاضرين حيث نددوا بحضوره، وهو ما أثار جلبة في المكان واشتباكات بالأيدي بين المؤيدين والمعارضين للحكومة.
وحاول رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ورئيس الكنيست وزعيما المعارضة بني غانتس ويائير لابيد الحد من هذا التطور الذي اعتبروه بأنه يحمل نذر اتساع الشرخ في المجتمع الإسرائيلي، حيث وقعوا إعلانا يدعوا إلى إبقاء الجيش وقتلى الحروب خارج دائرة دوامة الخلاف التي تعصف بإسرائيل، على خلفية ما يوصف بالانقلاب على القضاء، الذي يدبره ائتلاف أقصى اليمين الحاكم.
ويبلغ عدد الإسرائيليين جنودا ومدنيين الذين قتلوا في الحروب وعمليات المقاومة الفلسطينية منذ عام 1948 حتى يومنا هذا 24 ألفا و213 قتيلا.
ويبلغ عدد الإسرائيليين جنودا ومدنيين الذين قتلوا في الحروب وعمليات المقاومة الفلسطينية منذ عام 1948 حتى يومنا هذا 24 ألفا و213 قتيلا.