سياسي سوداني: الهدنة لن تسفر عن نتائج في ظل الانتهاكات من طرفي الصراع

أكد خضر عطا المنان، السياسي والحقوقي السوداني، أن الصراع الدائر في البلاد منذ أسبوعين لن يخرج منه أحد منتصرا، والمنتصر فيه خاسر.
Sputnik
وقال في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الخميس، إنها المرة الأولى التي نرى فيها شعب يقف في موقف المتفرج رغم أنه هو الضحية في هذا الصراع، فكيف يقف المواطن موقف المحايد في معارك تدور داخل الأحياء والعاصمة الخرطوم بين قوتين عسكريتين ينتميان للسودان.
وأضاف السياسي السوداني، بكل أسف نجد أن الجيش لا يعرف قيمة الوطن والمواطن، كما أن مليشيات الدعم السريع ليس لها عقيدة وطنية، لذا نجد الشعب اليوم أمام محنة شديدة جدا.
ويرى المنان أن الهدنة التي تم قبولها من أطراف الصراع لا تثمن ولا تغني من جوع، فهناك العديد من الهدن التي تم التوقيع عليها، رأينا أن أحد الأطراف ينتهكها ويقوم باتهام الطرف الآخر والعكس، والجيش كما يعلم غالبية الشعب أن عقيدته انتهت منذ انقلاب عام 1989 وفقد رؤيته وقيمته و بوصلته، ونفس هذا الجيش تحول إلى حزب، لذلك نحن الآن أمام حزب البرهان ومليشيا حميدتي، وما بينهما يضيع الوطن والمواطن بكل أسف.
واشنطن: نسعى مع شركائنا لتشكيل لجنة للإشراف على مفاوضات بشأن السودان
وتابع السياسي السوداني، لا أظن أن الهدنة في ظل الظروف يمكن أن تسفر عن نتائج والجثث لا تزال في الشوارع والمستشفيات يتم اقتحامها ومعاناة المواطن على أشدها، كما أن ضرب المناطق السكنية بالطيران شىء لم يعتد عليه المواطن وهى مخالفة جسيمة يعاقب عليها القانون الدولي، والشيء الأغرب أن الجيش لديه إصرار على هذا النهج الذي ورثه من النظام السابق.
ولفت المنان إلى أن الفريق عبد الفتاح البرهان هو أحد أعضاء اللجنة الأمنية التي شكلها البشير قبل أيام من سقوطه في العام 2019، لذا نجده لا يملك أي سيناريوهات جديدة ويقوم بتكرار ما تعود عليه إبان حكم البشير، وهذا شئ مؤسف.
وافق الجيش السوداني، صباح اليوم الثلاثاء، على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة بناء على وساطة أمريكية - سعودية، لدواع إنسانية.
أهم 4 أسئلة فرضها الصراع الدائر في السودان
وقال مكتب المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان: "بناء على وساطة سعودية أمريكية لوقف القتال الدائر بالبلاد وتخفيفا على مواطنينا ولدواع إنسانية، وافقت القوات المسلحة على هدنة لمدة 72 ساعة تسري اعتبارا من منتصف هذه الليلة".
وأشار البيان إلى أن الموافقة "بشرط التزام المتمردين بوقف كافة الأعمال العدائية والالتزام بمتطلبات استمراريتها".
وأعلنت عدة دول عن إجلاء أو عزمها على إجلاء رعاياها من السودان، بسبب الصراع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وتشهد الخرطوم وعدد من المدن السودانية، منذ 15 نيسان/أبريل الجاري، مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع؛ أسفرت، وفق تقرير لمنظمة الصحة العالمية، عن مقتل أكثر من 420 شخصاً وإصابة 3700 آخرين، بينهم عمال إغاثة.
مناقشة