وأضاف السفير أنه سيحاول الحصول على إجابة عند لقائه مع المسؤولين الرسميين في واشنطن على سؤال بسيط: "ماذا تريدون منا؟".
وقال: "لقد ملأتم أوكرانيا بكميات كبيرة من الأسلحة. فما هو الهدف الذي تسعون إليه فعلياً، إذا كان الأمر يتعلق بمستوى رسمي ويقول الأمريكيون باستمرار إنهم لا يريدون إلحاق هزيمة استراتيجية بنا؟ فماذا تريدون فعلياً؟ هل تريدون فقط إرهاق روسيا؟".
وأشار إلى أنه قبل عدة سنوات كان الحديث يدور حول توريد الأسلحة الخفيفة والأسلحة الشخصية من الولايات المتحدة إلى كييف، واليوم يتحدثون عن الطائرات.
وتابع: "الآن الدبابات التي تحمل الصليب النازي تعود مجدداً إلى أراضي الاتحاد السوفييتي السابق. وبعد كل هذا يقولون لنا إن الغرب لا يريد حرباً معنا؟ بالنسبة لي، يتم القيام بكل شيء فقط لكي تندلع هذه الحرب في المنطقة الأوروبية، ولكن في الوقت نفسه، أريد أن أؤكد أن الأمريكيين لا يريدون أن تكون الحرب قريبة من أراضي الولايات المتحدة".
وأرسلت روسيا، في وقت سابق، مذكرة إلى دول الناتو بسبب توريد الأسلحة إلى أوكرانيا. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لأوكرانيا ستصبح "هدفا مشروعا" لروسيا، وأن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي متورطان بشكل مباشر في الصراع في أوكرانيا - ليس فقط من خلال توفير الأسلحة، ولكن أيضا من خلال تدريب الأفراد على أراضي بريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، ودول أخرى.
وتواصل القوات الروسية عمليتها العسكرية الخاصة، مستكملة تحرير المناطق الأربع التي انضمت إلى روسيا الاتحادية العام الماضي (جمهوريتا دونيتسك ولوغانسك الشعبيتان ومقاطعتا زابوروجيه وخيرسون).
وحددت موسكو منذ إطلاق العملية، يوم 24 شباط/ فبراير 2022، أهدافها بحماية سكان إقليم دونباس، والقضاء على التهديدات الموجهة لأمن روسيا، وإجبار أوكرانيا على الحياد العسكري، والقضاء على التوجهات النازية فيها.