جاء ذلك وفق ما صرح به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على الصفحة الرسمية للوزارة في موقع "فيسبوك" (تابع لشركة "ميتا" المحظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة).
وقال أبو زيد: "في ظل ما تشهده جهود إجلاء المواطنين المصريين في السودان من وتيرة متزايدة بمرور الوقت، تم إجلاء 1140 مواطنًا مصريًا اليوم الموافق 26 أبريل".
وأوضح أنه تم إجلاء 443 مواطنا مصريا من السودان عبر المنافذ البرية، و697 عن طريق الإجلاء الجوي.
وتم تنفيذ 7 رحلات عبر المجهود الجوي في إطار الجسر الجوي القائم لنقل الرعايا المصريين في السودان، وفق نص البيان.
وأكد المتحدث: "استمرار القنصليات المصرية في السودان في جهودها لإجلاء المواطنين المصريين".
وأضاف أن عدد من تم إجلاؤهم من المصريين في السودان وصل إلى 2679 مواطنًا حتى الآن.
وفي وقت سابق من اليوم الأربعاء، أعلنت الخارجية المصرية، نقل أعضاء بعثتها الدبلوماسية من العاصمة السودانية الخرطوم إلى موقع آخر في السودان، على ضوء "تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية".
وأوضح أبو زيد وقتها، أن عملية نقل البعثة المصرية من الخرطوم تمت "في إطار إعادة تمركزها فى موقع آخر في السودان، حتي تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين في السودان وفقًا لما تقتضيه الظروف".
وأكد المتحدث أن "أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة، وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم إلى أرض الوطن بشكل آمن، مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن".
وختمت الخارجية المصرية بيانها بالقول: "تستمر بعثاتنا القنصلية في بورتسودان ووادي حلفا في المساعدة في عمليات إجلاء المصريين في السودان".
وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات المصرية، إجلاء 1539 من المواطنين المصريين الموجودين في السودان حتى الآن.
وأمس الأول (الاثنين)، أعلنت الخارجية المصرية "مقتل محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري في السفارة المصرية في الخرطوم، خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة، لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان".
وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 12، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 460 شخصا وإصابة 4630 آخرين، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.