نيويورك - سبوتنيك. وأشار أنتونوف إلى أنه لا مجال للحديث عن أي عزلة واجهها لافروف أو الوفد المرافق له.
وقال أنتونوف في تصريحات صحفية إن "الأمريكيين أرادوا حقا ترتيب أجواء استقبال باردة لوزيرنا... بالطبع لا مجال للحديث عن أي عزلة للوزير أو الوفد الروسي... يمكنني القول إن الفعاليات كانت رائعة وناجحة ومثمرة".
وفي سياق متصل، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، في وقت سابق اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة تسيء لوضعها كدولة مضيفة لمقر الأمم المتحدة، من خلال تقييد إصدار التأشيرات للدبلوماسيين والوفود والصحفيين الروس.
وقال غاتيلوف، خلال مؤتمر صحفي مع رابطة الصحفيين المعتمدين من قبل الأمم المتحدة: "الولايات المتحدة تسيء استغلال وضعها بشكل صارخ كدولة مضيفة للأمم المتحدة. ربما سمعتم أن مجموعة كبيرة من ممثلي وسائل الإعلام الروسية، وصحفيين مثلكم، تم رفض منحهم تأشيرات دخول أمريكية لمرافقة [وزير الخارجية] سيرغي لافروف إلى نيويورك كجزء من وفده الرسمي".
وأضاف الدبلوماسي الروسي أن "هذه ليست المرة الأولى التي تمنع فيها الولايات المتحدة مشاركة المندوبين الرسميين الروس في اجتماعات الأمم المتحدة، رغم أن هذا لا يُفترض أن يحدث".
وتابع غاتيلوف: "كما قال وزير خارجيتنا في نيويورك قبل يومين، فإن النهج المتعدد الأطراف الحقيقي في شكله الحالي يتطلب تعديلات داخل الأمم المتحدة نفسها لتطوير هيكل متعدد الأقطاب للعلاقات الدولية"، مشيرا إلى أنه من الضروري تسريع إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من خلال زيادة تمثيل دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
ومن جهته، استنكر سيرغي لافروف رفض الولايات المتحدة إصدار تأشيرات لصحفيين روس كان يُفترض أن يرافقوه إلى مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لتغطية فعاليات لمجلس الأمن، في إطار رئاسة روسيا له خلال الشهر الجاري.
وقال لافروف للصحفيين، الأحد الماضي، إن "الولايات المتحدة أقدمت على خطوة حمقاء تكشف قيمة تعهداتها بشأن حماية حرية التعبير والوصول إلى المعلومات وما إلى ذلك".
ووصل لافروف، الاثنين الماضي، إلى نيويورك حيث ترأس في الفترة من 24 إلى 25 نيسان/ أبريل الجاري، اجتماعات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتقى أيضًا مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش.
وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، أمس الثلاثاء، أن الوزير سيرغي لافروف، ناقش خلال لقائه مع غوتيريش، الوضع في أوكرانيا وما حولها، والوضع في سوريا واليمن وأفغانستان، وكذلك التعاون بين روسيا والأمم المتحدة وتنفيذ مبادرة حبوب البحر الأسود.