جاء ذلك خلال تلقيه مكالمة هاتفية من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشيل، على ما نقل المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، المستشار أحمد فهمي، على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" (تابع لشركة "ميتا" المحظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة).
وتناول الاتصال "عددًا من الملفات والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي، وعلى رأسها تطورات الأوضاع في السودان".
وأعرب رئيس المجلس الأوروبي "عن بالغ القلق تجاه الأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية المتدهورة، وتأثيرها على المدنيين والجاليات الأجنبية".
وشدد ميشيل على أهمية الدور الذي تقوم به مصر لدفع جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار وتهدئة الأوضاع في السودان، وفق نص البيان.
من جانبه، أكد السيسي خلال الاتصال على "دعم مصر الكامل للشعب السوداني الشقيق في الأزمة الخطيرة التي يمر بها".
واستعرض الرئيس المصري "مستجدات الجهود التي تضطلع بها مصر من أجل خفض التصعيد والتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار، والاتصالات التي تقوم بها في هذا الشأن مع الأطراف الفاعلة على جميع المستويات إقليميًا ودوليًا".
وأكد السيسي على "أهمية تكثيف الجهود لتفعيل المسار السياسي والحوار السلمي، بما يدفع في اتجاه عودة الاستقرار والأمن، ويراعي المصالح العليا للشعب السوداني الشقيق".
وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 12، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/ نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 460 شخصا وإصابة 4630 آخرين، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.