جاء ذلك في بيان للخارجية المصرية، نشرته على حسابها في موقع "فيسبوك" (تابع لشركة "ميتا" الأمريكية المحظورة في روسيا بسبب أنشطتها المتطرفة).
وقال السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية: "على ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة، تم اليوم 26 أبريل الجاري نقل أعضاء البعثة الدبلوماسية والقنصلية والمكاتب الفنية التابعة للسفارة المصرية من الخرطوم".
وأوضح أبو زيد أن عملية نقل البعثة المصرية من الخرطوم تمت "في إطار إعادة تمركزها فى موقع آخر في السودان، حتي تتمكن من ممارسة أعمالها ومتابعة عمليات تنفيذ الخطة الوطنية لإجلاء المصريين في السودان وفقًا لما تقتضيه الظروف".
وأكد المتحدث أن "أجهزة الدولة المعنية مستمرة في تقييم الوضع الأمني في السودان على مدار الساعة، وتنفيذ الخطة الموضوعة لعمليات إجلاء المواطنين بما يضمن إعادتهم إلى أرض الوطن بشكل آمن، مع مراعاة الأولوية القصوى لسلامة المواطنين والعودة الآمنة إلى أرض الوطن".
وختمت الخارجية المصرية بيانها بالقول: "تستمر بعثاتنا القنصلية في بورتسودان ووادي حلفا في المساعدة في عمليات إجلاء المصريين في السودان".
وأمس الثلاثاء، أعلنت السلطات المصرية، إجلاء 1539 من المواطنين المصريين الموجودين في السودان حتى الآن.
وقالت الخارجية المصرية في بيان، إنه "تم اليوم إجلاء 446 مواطناً في السودان عبر الإجلاء البري و189 آخرين بالإضافة إلى مواطن سوداني في حالة صحية حرجة من خلال الإجلاء الجوي".
وأوضح البيان أن عدد من تم إجلاؤهم حتى الآن 1539 مواطناً.
وأمس الأول (الاثنين)، أعلنت الخارجية المصرية "مقتل محمد الغراوي، مساعد الملحق الإداري في السفارة المصرية في الخرطوم خلال توجهه من منزله إلى مقر السفارة لمتابعة إجراءات الإجلاء الخاصة بالمواطنين المصريين في السودان".
وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 12، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك منذ 15 أبريل/نيسان الجاري، بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 460 شخصا وإصابة 4630 آخرين، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.