جنيف – سوتنيك. قال غاتيلوف للصحفيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة، إن "الصراع في أوكرانيا لا يتعلق حتى بأوكرانيا بشكل عام، بل بكيف سيتم تشكيل العلاقات الدولية في المستقبل، هل من خلال إجماع قائم على توازن المصالح، أم من خلال الهيمنة العدوانية. لأنه من المستحيل التحدث عن أوكرانيا دون النظر إلى السياق الجيوسياسي".
وبحسب الممثل الدائم لروسيا لدى الأمم المتحدة، فإن "المحاولات المستمرة للدول الغربية لممارسة هيمنتها، بغض النظر عن المصالح، وخاصة الأمنية للدول الأخرى، تؤدي إلى أزمات دولية مماثلة لما يحصل في أوكرانيا".
وأضاف غاتيلوف: "أوضحت روسيا الأهداف التي تسعى إليها عبر العملية لعسكرية الخاصة، وهي إنهاء التهديدات على أمننا، والتي مارسها الناتو لسنوات عديدة في دولة معادية لنا بقوة، (ليست فنلندا) تقع مباشرة على حدودنا، وحماية الملايين من مواطنينا إثر التهديدات المباشرة التي صرح بها نظام كييف علنًا، وهي "طرد" مواطنينا من الأراضي التي عاش فيها أجدادنا لقرون".
تواصل القوات الروسية، منذ 24 فبراير/ شباط 2022، العملية العسكرية الخاصة فى أوكرانيا، وكما وصف الرئيس الروسي هدفها بـ "حماية الأشخاص الذين تعرضوا للاضطهاد والإبادة الجماعية من قبل نظام كييف لمدة ثماني سنوات"، موضحا أن العملية الخاصة "إجراء قسري، روسيا لم يُترك لها الفرصة للقيام بخلاف ذلك، والمخاطر الأمنية التي نشأت، كان من المستحيل الرد عليها بوسائل أخرى".
ووفقا له، حاولت روسيا لمدة 30 عاما، التفاوض والاتفاق مع الناتو على مبادئ الأمن في أوروبا، لكنها ردا على ذلك واجهت إما خداعا وأكاذيب، أو محاولات ضغط وابتزاز، وعلى الرغم من احتجاجات موسكو، يتوسع الحلف ويقترب من حدود روسيا.