القاهرة - سبوتنيك. وقال الشعار، في حديث لإذاعة "شام إف إم" السورية، إنه "لا توجد إحصائيات دقيقة ولكن آخرها يشير إلى استشهاد 15 شخصاً دون وجود إصابات".
وأكد الشعار أنه "منذ اندلاع الأحداث في السودان بادرت السفارة السورية إلى التنسيق مع جاليتها وهي ما يقارب 30 ألف شخص، وتمّ تسجيل أسماء الأشخاص الرّاغبين بالعودة إلى سورية وفرزهم وفق آلية معينة للتنسيق مع السفارات المعنية من أجل إجراءات النقل".
وأضاف: "تم ّالتنسيق مع سفارات شقيقة وصديقة للمساعدة بإجلاء السوريين من الخرطوم عن طريق ميناء بور سودان على البحر الأحمر"، مبيناً أن "النّقل لم يكن بشكلٍ مباشر إلى سوريا بل إلى دول أخرى كالسعودية والأردن ودول صديقة أخرى".
وتابع الشعار أن معظم السوريين يتواجدون في العاصمة الخرطوم، مشيرًا إلى أن "السوريين ليسوا مستهدفين كسورييّن ولكن كل من يسكن الخرطوم قد يتعرض لأعمال الشغب المندلعة هناك".
ونوّه القائم بأعمال السفارة السورية لدى السودان إلى أنه ليس هناك جدول محدد لإجلاء الرعايا السوريين، وقال: "لن نترك السودان حتى مغادرة آخر سوري يريد الرحيل.. سنتابع عملنا في حال آلت الأمور إلى التهدئة".
وأجلت سوريا المئات من رعاياها من السودان بمساعدة السعودية والأردن والجزائر، وذلك على خلفية تردي الأوضاع في السودان بفعل المواجهات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأكدت الخارجية السورية، في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء، أنه "تم بمساعدة المملكة العربية السعودية إجلاء المئات من السوريين الراغبين من مدينة بورتسودان التي وصل إليها فريق من السفارة وإجلاء العشرات بمساعدة الأشقاء من المملكة الأردنية الهاشمية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية".
وأشارت إلى أنها أجرت اتصالات مع دول شقيقة وصديقة للمساعدة في عملية إجلاء السوريين الراغبين بمغادرة السودان.
وأضافت أن "السفارة السورية في الخرطوم، قامت منذ اندلاع الأحداث في السودان بتسجيل قوائم بأسماء المواطنين الراغبين بالإجلاء بالتعاون مع عدد من أبناء الجالية".وتأتي هذه التطورات في وقت دخل فيه الصراع الأخطر في السودان يومه الـ 12، دون أي بوادر لحل قريب.
ودفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع، الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية، برا وبحرا وجوا.
كما تسببت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع بمقتل 512 شخصا وإصابة 4193 منذ بداية الاشتباكات، ودفعت عشرات الآلاف إلى النزوح من مناطق الاشتباكات نحو ولايات أخرى، أو في اتجاه تشاد ومصر.