الانتخابات التركية... معلومات حول المعركة الأهم في تاريخ أردوغان

يتوجه الأتراك في الداخل، بعد أقل من شهر من الآن، إلى صناديق الاقتراع للتصويت في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، بينما بدأ، اليوم الخميس، الناخبين في الخارج بالتصويت، والذي يعد مؤشرا مهما للنتيجة النهائية.
Sputnik
ويعد مراقبون الانتخابات التركية المقبلة الأهم في تاريخ الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، حيث تأتي في ظل أزمات داخلية وإقليمية.
وتستمر عملية التصويت في الخارج على مدار 24 ساعة يوميا حتى 9 مايو/ أيار المقبل، وقبل أيام من بداية التصويت في الداخل والمقرر له يوم 14 مايو.
وافتتحت صناديق الاقتراع، في 156 ممثلية وبعثة دبلوماسية تركية، في 75 دولة، وتم إلغاء التصويت في السودان بسبب الأوضاع الأمنية هناك.

من يحق له التصويت

تمكن المغتربون الأتراك من الإدلاء بأصواتهم في الخارج للمرة الأولى في انتخابات 2014، وقبل هذا التاريخ كان على المغتربين الأتراك الذين يريدون المشاركة في الانتخابات القدوم إلى تركيا للتصويت.
ووفقا لقانون الانتخابات التركي، يحق لكل مغترب تركي يتجاوز 18 عاما ومدرج في السجل الانتخابي المحفوظ لدى مكاتب "النفوس" أو البعثات الدبلوماسية التركية، أن يدلي بصوته.
بسبب وعكة صحية... أردوغان يلغي أنشطته الانتخابية
ويعيش نحو 6.5 مليون مواطن تركي في الخارج، منهم نحو 5.5 مليون في دول أوروبا الغربية، ويحق لـ 3.28 مليون مواطن تركي في الخارج الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
وتتصدر ألمانيا قائمة البلدان في عدد الناخبين المسجّلين بأكثر من 1.4 مليون ناخب مسجل، وتليها فرنسا وهولندا وبلجيكا.
وبشكل عام يبلغ عدد من يحق لهم الانتخاب في الاستحقاق الرئاسي والبرلماني في الداخل والخارج التركي 64 مليونا و113 ألفا و941 ناخبا، وفق اللجنة العليا للانتخابات.
وسينتخب الناخبون إضافة إلى رئيس للدولة، 600 عضو في البرلمان التركي ومدة كل دورة منها خمس سنوات.

منافسو أردوغان

تتمتع تركيا بعدد كبير من الأحزاب السياسية المختلفة، ولكن الحزب الحاكم حاليًا هو حزب "العدالة والتنمية" الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
تشهد الانتخابات الرئاسية في تركيا منافسة بين أربعة مرشحين رئيسيين، يتقدمهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، صاحب أطول فترة حكم في تاريخ تركيا، وزعيم المعارضة كمال كليتشدار أوغلو، ومرشح حزب البلد محرم إنجه، ومرشح تحالف الأجداد "أتا" سنان أوجان. وبالإضافة إلى ذلك، تتقدم قوائم تحالف الشعب وتحالف الأمة وتحالف العمل والحرية، القوائم البرلمانية في الانتخابات.
أردوغان يعتبر الانتخابات المقبلة نقطة تحول في تاريخ تركيا... وحزبه يخطط لتعديل جديد
ويعاني أردوغان (69 عاما) من أزمة صحية خلال الأيام الماضية، حيث اضطر إلى إلغاء أنشطته المقررة الأربعاء والخميس بعد إصابته بإنفلونزا المعدة.
وتمنى منافسه الرئيسي كمال كيليتشدار أوغلو، مرشح التحالف الوطني الذي يضم ستة أحزاب معارضة، على الفور لأردوغان "التعافي سريعًا".

أرقام حاسمة

وجرت الانتخابات الرئاسية السابقة في 24 يونيو/ حزيران 2018، والتي فاز بها أردوغان بنسبة 52.38%، وكان معدل إقبال الناخبين في الخارج 18.9 في المئة فقط، وارتفع إلى 50.1 في المئة في 2018، حيث جرى فيها تسجيل 3.04 مليون مواطن تركي للتصويت في الخارج.
وبحسب الأرقام المعلنة وقتها، حصل أردوغان على تأييد كبير من غالبية المقيمين في أوروبا، حيث تمكن من حصد 59.4 في المئة من الأصوات المدلى بها في الخارج، حيث حصل على 74% في بلجيكا، و71% في النمسا، على 64% من الأصوات في ألمانيا، و63% في فرنسا، و72% في هولندا.

من يحسم الانتخابات

وفقا لاستطلاع أجراه مركز أبحاث الرأي العام (ميتروبول)، سيتم تحديد نتيجة الانتخابات الرئاسية التركية لعام 2023 من خلال أصوات أولئك الذين لم يختاروا مرشحهم بعد، وكذلك من قبل أنصار المرشح الثالث، محرم إنجه.
وأكد مدير ميتروبول، أوزير سنكار، أن المركز أجرى دراسة استقصائية شملت 2046 شخصًا في 28 مقاطعة بين 13 يناير/ كانون الثاني و 14 مارس/ آذار، حيث تم سؤالهم عن المرشح الرئاسي الذي سيدعمونه.
أردوغان: لن يتم إجراء انتخابات مبكرة وتركيا لن تعود إلى أيامها السيئة
وأظهر الاستطلاع أن 44.6% من المستجيبين سيصوتون لمرشح المعارضة كمال كليجدار أوغلو، بينما سيحصل الرئيس التركي الحالي رجب طيب أردوغان على 42% من الأصوات.
في الوقت نفسه، قال إن أكثر من 5% لم يتخذوا قرارًا بشأن ما يفضلونه بعد، و 2.4% لم يعطوا إجابة، بينما قال 5.9% آخرون إنهم يميلون إلى "التصويت الاحتجاجي"، فيما بلغ هامش الخطأ حوالي 2%.
يشار إلى أن المركز كان قد أجرى استطلاعا في يناير الماضي، جاءت نتائجه في صالح أردوغان، حيث أيده 46%، وهي ميزة بنسبة 3% على كيليجدار أوغلو.
ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في تركيا يوم 14 مايور المقبل، ويعتبر كيليجدار أوغلو، الذي طرحه تحالف الأحزاب الستة المعارض، الخصم الرئيسي لأردوغان، فيما تضم قائمة المرشحين للرئاسة أيضا محرم إنجه، من حزب الوطن، وسنان أوغان المدعومين من تحالف "آتا".
مناقشة